أعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأربعاء، إقدام عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها على محاولة انتحار بعد حرمانهم من امتيازات ومعاملتهم كما يُعامل الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وقال أبو حمزة، المتحدث باسم "سرايا القدس"، في سلسلة تغريدات على تلغرام: "أقدم عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار".
وأوضح أن المحاولة حدثت "نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم، واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين في سرايا القدس بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة".
وفي 8 يونيو الماضي شن الجيش الإسرائيلي هجوما مباغتا، على مخيم النصيرات وسط القطاع، لتحرير 4 رهائن، ما أسفر عن مقتل 274 فلسطينيا وإصابة أكثر من 698.
وتابع أبو حمزة أن "الحرمان من الامتيازات يأتي أيضا في ظل تواصل سياسة التعذيب المستمر لأسرانا في السجون وغيرها من الإجراءات التعسفية الظالمة".
وأوضح أن قرار "سرايا القدس" بمعاملة "أسرى العدو بذات معاملة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون سيبقى ساريا طالما استمرت حكومة الإرهاب (الإسرائيلية) بإجراءاتها الظالمة تجاه الأسرى وقد أعذر من أنذر".
وفي 7 أكتوبر 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الفصائل عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.