أشاد سعادة السيد مارشين ماستاليرك مدير مكتب رئيس الجمهورية البولندي، بمستوى العلاقات الثنائية بين وارسو والدوحة، مؤكدا على الروابط الوطيدة التي تجمع بين بولندا وقطر وآفاقها الرحبة في ظل القمة المرتقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة الرئيس اندجي دودا رئيس جمهورية بولندا الصديقة.
وأكد سعادة السيد ماستاليرك، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن زيارة حضرة صاحب السمو إلى جمهورية بولندا سوف تنعكس إيجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن تطلعه لهذا الزيارة وقال: " نعلق آمالا كبيرة على زيارة صاحب السمو لرفد العلاقات الطيبة بين البلدين والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وأتمنى أن تعطي هذه الزيارة دفعة للعلاقات الثنائية وتحفز التعاون بين وارسو والدوحة".
زيارات متبادلة
ولفت سعادته إلى دور الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين في تقوية أواصر العلاقات الثنائية، ومنها زيارة حضرة صاحب السمو إلى العاصمة وارسو عام 2017، وكذلك زيارات فخامة الرئيس البولندي إلى الدوحة أعوام 2021 و2023 وزيارة فخامته الأخيرة في شهر مايو الماضي لحضور النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي - بالتعاون مع بلومبيرج.
فخامة الرئيس دائما ما يؤكد على أهمية العلاقات الطيبة مع قطر
وأشار إلى أن فخامة الرئيس اندجي دودا دائما ما يؤكد على أهمية العلاقات الطيبة مع دولة قطر، ورغم بعد المسافة الجغرافية بين البلدين لكن لدينا قواسم مشتركة، فالشعبان البولندي والقطري يحبون السلام ويؤمنون بنفس القيم الإنسانية.
وأعرب سعادته عن تفاؤله لمستقبل العلاقات الطيبة بين البلدين والتعاون الكبير على كافة المستويات.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) July 5, 2024
مدير مكتب رئيس الجمهورية البولندي لـ #قنا: زيارة سمو الأمير محفز قوي وكبير لتنمية العلاقات بين وارسو والدوحة#قطر #بولندا pic.twitter.com/5gnK6DQVQb
وحول أبرز الملفات التي ستطرح خلال المحادثات بين سمو الأمير وفخامة رئيس جمهورية بولندا، أعلن سعادته أنه سيعقد خلال زيارة حضرة صاحب السمو إلى وارسو الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين جمهورية بولندا ودولة قطر، موضحا أن المباحثات ستتضمن بحث دعم التعاون في مجال الطاقة الذي يعد على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لبولندا، لافتا إلى التعاون الثنائي المثمر والمفيد بين البلدين في مجال تصدير الغاز القطري المسال منذ عام 2015 إلى ميناء “شفينويتشه” شمالي بولندا.
زيارة سمو الأمير ستسهم في جذب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات للسوق البولندية
وأشار سعادة مدير مكتب رئيس الجمهورية البولندي إلى أن الزيارة ستسهم في جذب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات للسوق البولندية، لافتا إلى أنها "سوق كبيرة وجذابة".
وأوضح كذلك أن المحادثات ستتطرق إلى مجالات الاهتمام المشترك، الاقتصادية والتعليمية والثقافية والعلمية، وبحث سبل تبادل الخبرات في قطاعات النقل البري والشحن البحري والتقنيات الحديثة والتعاون في المجال الزراعي وقطاع الأغذية.
وقال سعادته: "جميع المجالات يمكن زيادة التعاون فيها بين بولندا وقطر نظرا لأن الشعبين البولندي والقطري لديهما طموح ورغبة لزيادة أطر التعاون".
دفعة قوية
وأكد أن زيارة سمو الأمير ستعطي دفعة قوية وحافزا لزيادة الفرص الاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين، في ظل الرغبة الدائمة لرجال الأعمال في بولندا في زيادة الاستثمار بدولة قطر، وخير دليل على ذلك مشاركتهم الكبيرة ضمن الوفد المشارك في النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي - بالتعاون مع بلومبيرغ ضمن الوفد الرئاسي الذي شارك بالمنتدى.
#قنا_انفوجرافيك |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) July 5, 2024
مدير مكتب رئيس الجمهورية البولندي في حوار مع #قنا: زيارة سمو الأمير ستسهم في جذب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال القطريين والشركات للسوق البولندية #قطر #بولندا pic.twitter.com/MuTodv8RgH
واستذكر سعادة مدير مكتب الرئيس البولندي تأكيد فخامة الرئيس اندجي دودا على أهمية منتدى الدوحة الاقتصادي وأن فخامته وصف المنتدى بأنه "دافوس الشرق الأوسط" لما يوفره من فرص استثمارية ولقاءات من أصحاب الأعمال والمسؤولين وصناع القرار.
وحول رؤية بولندا للسياسة الخارجية لدولة قطر ونهجها في اتخاذ الحوار والطرق الدبلوماسية سبيلا لحل الخلافات والنزاعات أعرب سعادة السيد مارشين ماستاليرك لـ”قنا” عن تقدير بلاده الكبير للدور البارز الذي تلعبه دولة قطر وجهودها المبذولة من أجل الوصول إلى اتفاقيات سلام في العديد من النزاعات والخلافات ومنها اتفاق سلام دارفور واتفاق السلام بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، والجهد المبذول حاليا للوساطة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
بولندا تنظر بأمل إلى إمكانية انتهاء النزاع على حدودها الشرقية في أوكرانيا
وقال سعادته: "نحن نرى كل هذه الجهود ونثمنها عاليا، بما في ذلك الدور البارز لحضرة صاحب السمو شخصيا لحل العديد من الخلافات"، وأكد أن جمهورية بولندا تنظر بأمل إلى إمكانية انتهاء النزاع على حدودها الشرقية في أوكرانيا عبر اتفاقية سلام عادلة.
وتطرق سعادة السيد مارشين ماستاليرك مدير مكتب رئيس الجمهورية البولندي إلى النمو الذي يشهده الاقتصاد البولندي، متوقعا أن تلحق وارسو خلال السنوات العشر المقبلة باقتصاديات الدول الأوروبية الكبرى من حيث مستوى إجمالي الناتج المحلي، لافتا إلى احتضان بولندا العديد من مقار البنوك العالمية وصناديق الاستثمار الكبرى.
ودعا سعادته في ختام حواره مع “قنا” رجال الأعمال القطريين للمشاركة في احتفالات مبادرة دول البحار الثلاثة التي دشنتها بولندا وكرواتيا عام 2015 وتتم عامها العاشر العام المقبل، وهي مبادرة تشارك فيها 13 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي وتضم 120 مليون نسمة.