أعلن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، استقالته من زعامة حزب المحافظين، بعد الخسارة التاريخية التي مني بها حزبه في الانتخابات العامة، التي أعلنت نتائجها شبه النهائية اليوم، وأسفرت عن فوز كاسح لحزب العمال المعارض.
وقال سوناك، في خطاب ألقاه أمام مقر الحكومة في لندن، إنه سيترك منصبه كزعيم للمحافظين بعد إجراء الترتيبات اللازمة لانتخاب خليفة له.
وأضاف أن مهمته كرئيس الوزراء انصبت على استعادة الاستقرار للاقتصاد، وخفض التضخم، والنمو الاقتصادي، مؤكدا أن البلاد أصبحت أقوى الآن وباتت أكثر رخاء وإنصافا وقادرة على التحمل مما كانت عليه في عام 2010.
وأثنى سوناك على خليفته في رئاسة الوزراء السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال الذي فاز بأغلبية كبيرة في انتخابات مجلس العموم، قائلا: "إنه رجل مهذب مفعم بروح العمل العام وأكن له كل الاحترام".
وبعد الخطاب توجه سوناك لقصر “باكينجهام” الملكي لتقديم استقالته من رئاسة الوزراء للملك تشارلز الثالث، وفقا لتقاليد تسليم السلطة.
وكان سوناك قد تولى زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء نهاية عام 2022 خلفا لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التي لم تبق في السلطة سوى خمسة أسابيع فقط.
وكانت النتائج شبه النهائية قد أظهرت اكتساح حزب العمال المعارض الانتخابات العامة في بريطانيا بعدما فاز بـ412 مقعدا من أصل 650 مقعدا، بعد إعلان النتائج في معظم الدوائر الانتخابية، لينهي بذلك أربعة عشر عاما من حكم حزب المحافظين.
ومني حزب المحافظين بأكبر هزيمة له منذ عقود طويلة، بعدما خسر 250 مقعدا وحصل على 120 مقعدا فقط، كما حقق حزب الديمقراطيين الأحرار مكاسب كبيرة بعد فوزه بـ71 مقعدا، ليصبح بذلك ثالث أكبر حزب في البلاد.
وحل الحزب الوطني الإسكتلندي في المركز الرابع بعد فوزه بـ9 مقاعد، بعد أن خسر 38 مقعدا كان قد حصدها في الانتخابات الماضية، وجاء حزب شين فين الأيرلندي الشمالي في المركز الخامس بـ7 مقاعد، وفاز المستقلون بـ6 مقاعد، والحزب الديمقراطي الوحدوي بـ5 مقاعد.
