محلل سياسي بولندي: زيارة سمو الأمير تعزز العلاقات السياسية والاقتصادية

أكد السيد يجي هاشينسكي المحلل السياسي ومدير شؤون العلاقات الخارجية بصحيفة “جيشسبوسبولتا” البولندية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بولندا ستعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وشدد هاشينسكي، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، على أن دولة قطر أسهمت في حل عدد من النزاعات بمناطق مختلفة في العالم، انطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، لافتا إلى أنها أصبحت وسيطا دوليا موثوقا بفضل جهودها الفعالة ومساعيها الحميدة، وتعاونها الثنائي ومتعدد الأطراف لتعزيز الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي لاسيما في أفغانستان وجهود الوساطة لوقف الحرب في قطاع غزة، وجهودها لحل الأزمة في أوكرانيا والتخفيف من تداعياتها الإنسانية والاجتماعية، من خلال مبادرة "لم الشمل"، لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات من خلال التنسيق المستمر بين أوكرانيا وروسيا لإنجاح عمليات لم شمل الأسر لضمان سلامة وأمن الأطفال.

ونوه إلى أن ملف الحرب الروسية الأوكرانية، يشغل بولندا، وأنه رغم الملفات الكثيرة التي تهتم بها بولندا حاليا كالعلاقات مع روسيا، وموضوع صعود اليمين في أوروبا وقمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن العلاقات مع قطر تشكل اهتماما كبيرا لبولندا، وذلك لمكانة دولة قطر الكبيرة في عدد من المجالات السياسية والرياضية والاقتصادية.

وأضاف السيد يجي هاشينسكي المحلل السياسي ومدير شؤون العلاقات الخارجية بصحيفة “جيشسبوسبولتا” البولندية "لقد كتبت مقالات عدة عن دولة قطر، لدورها الكبير في حل النزاعات الدولية وكان هذا واضحا في اتفاق إحلال السلام في أفغانستان برعاية قطر، ومحاولاتها إنهاء الحرب على غزة، وهذه مجرد أمثلة".

وأشار إلى أن البلدين يتوافقان في العديد من الرؤى خاصة أن كليهما صوت لصالح دعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أن البلدين يدعمان أيضا تحقيق السلام في أوكرانيا.

كما لفت المحلل السياسي ومدير شؤون العلاقات الخارجية بصحيفة “جيشسبوسبولتا” البولندية، في ختام حواره مع “قنا”، إلى تقليد صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، "وسام الابتسامة العالمي" من مجلس الوسام العالمي بمدينة وارسو بجمهورية بولندا في 2012، تقديرا لدور سموها الكبير في رعاية ودعم الطفل والدفاع عن حقوقه.