تمكن فريق الرصد الفلكي بدار التقويم القطري من رصد ذراع مجرتنا، مجرة درب التبانة، من منطقة سودانثيل جنوبي دولة قطر، وذلك خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن هذه الفعالية تأتي ضمن أنشطة دار التقويم القطري الهادفة لتنمية وتطوير مهارات أعضاء فريق الرصد، حيث استمتع المشاركون برؤية ورصد ذراع مجرة درب التبانة بالعين المجردة وبالأجهزة الفلكية، كما تمكنوا من رصد أقرب مجرة إلينا، مجرة أندروميدا، بالإضافة إلى رصد العديد من الشهب، والتعرف على المجموعات النجمية المميزة في السماء.
وأضاف أن الذراع عبارة عن تجمعات من النجوم ممتدة من مركز المجرة، وخلال فصل الصيف من كل عام يمكن من رؤية ورصد قلب (مركز) المجرة وجزء من ذراع الجبار (الذراع المحلي) من المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
وأشار إلى أن ذراع الجبار تبعد عن مركز المجرة مسافة متوسطة قدرها 27 ألف سنة ضوئية، ويبلغ طولها نحو 10 آلاف سنة ضوئية، بينما يصل عرضها إلى 3500 سنة ضوئية.
يذكر أن مجرة درب التبانة تصنف على أنها مجرة من النوع الحلزوني، ولها أربع أذرع رئيسية هي: ذراع الجبار وذراع برشاوس وذراع القوس وذراع قنطورس، وتعتبر الفترة الحالية هي أفضل الأوقات لرصد ورؤية ذراع مجرة درب التبانة.