آخرهم أحمد رفعت.. شبح الموت المبكر يطارد اللاعبين المصريين

ما بين أزمات قلبية وحوادث سيارة وهبوط حاد في الدورة الدموية وأمور أخرى، عاد شبح الموت المبكر ليضرب اللاعبين في الكرة المصرية، من جديد، بعد وفاة صانع ألعاب نادي مودرن سبورت ومنتخب مصر لكرة القدم، أحمد رفعت.

ورحل أحمد رفعت (31 عاماً) عن عالمنا، اليوم السبت، متأثراً بأزمة قلبية جديدة في منزله، بعد أشهر من تعرضه للأزمة نفسها في لقاء بالدوري المصري جمع بين فريقي مودرن سبورت والاتحاد السكندري، دخل على إثرها في غيبوبة، قبل أن يعود إلى الحياة، ويزور زملاءه في معسكر التدريب.

وجاءت وفاة أحمد رفعت لتفتح ملف الموت المبكر لنجوم الكرة المصرية، والذي أصاب الجماهير بآلام كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة مع رحيل لاعبين رحيلاً مفاجئاً، عبر أمراض الأزمة القلبية والسرطان والهبوط الحاد في الدورة الدموية، إلى جانب التعرض لحوادث سيارات غادروا معها الدنيا.

مفاجأة عبد الوهاب

شهدت الكرة المصرية في الألفية الثالثة، تكرار سيناريو الموت المبكر للعديد من النجوم، بعيداً عن المباريات، لعل أشهرها وفاة نجم الأهلي ومنتخب مصر، وأفضل ظهير أيسر في كأس الأمم الأفريقية 2006، محمد عبد الوهاب، متأثراً بتعرضه لأزمة قلبية حادة في مران فريقه، وهو في الثالثة والعشرين من عمره، بعد أشهر قليلة من فوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب المصري، وظلت واقعة وفاة محمد عبد الوهاب محل دراسة طبية في مصر لفترة طويلة، خاصة أن اللاعب لم يشكُ يوماً من أية أزمات قلبية.

سرطان علاء علي

ورحل عن عالمنا أيضاً، في عام 2019، نجم نادي الزمالك الشهير، علاء علي، الذي لمع مع عدة أندية أخرى، أشهرها فريق بتروجت، وكان من اللاعبين البارزين، متأثراً بإصابته بمرض السرطان، الذي تم اكتشافه متأخراً، وسبّب إيقاف مسيرته الكروية، ثم رحيله عن دنيانا.

مأساة أحمد إكرامي

ومن النماذج التي لا تُنسى، وفاة حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، أحمد إكرامي، الذي كان يعيش أزهى فترات عمره، إذ تُوفي فجأة عام 2006، وهو في السادسة والعشرين من عمره، وكان ذلك بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، ولمع أحمد إكرامي رفقة الأهلي المصري في قطاع الشباب، وشارك مع منتخب مصر في كأس العالم للناشئين 1997، وكان يتم إعداده ليكون خليفة والده أسطورة حراسة المرمى في الأهلي خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات، إكرامي الشحات.

حادث وحيد ومحيي

كما تُوفي في عام 2006، نجم نادي الترسانة ومنتخب الشباب المصري، أحمد وحيد، في حادث سيارة أليم، ورحل عن دنيانا متأثراً بإصابته التي تعرض لها في الحادث. وشهد عام 2014، وفاة لاعب الزمالك الصاعد، يوسف محيي، في حادث سيارة أليم، قبل أن يتم العشرين من عمره، وكان يلعب وقتها معاراً من الزمالك إلى الاتحاد السكندري.

فاروق من بين اللاعبين ضحايا الموت المبكر

وجاء عام 2018، ليشهد وفاة أحد أبرز هدافي نادي الاتحاد السكندري في الألفية الثالثة، وهو محمد فاروق بنزيمة، الذي تعرض لأزمة قلبية خلال مشاركته في مباراة ودية رفقة أصدقائه في محافظة المنيا، وسقط مغشياً عليه، ثم فارق الحياة في عامه الثاني والثلاثين.