أطلقت وزارتا الأوقاف والشؤون الإسلامية، والرياضة والشباب، اليوم جائزة "الباحث المتميز المحكمة للشباب"، وذلك لتنفيذ برنامج عمل "سياسة قطر الوطنية للشباب".
وتأتي هذه الجائزة الموجهة للباحثين والدارسين المتميزين، بهدف تشجيع الشباب على البحث العلمي في كافة المجالات، وهي جائزة دورية ستنظم كل عامين فيما تهتم بالبحث في المشكلات الاجتماعية الأكثر إلحاحا في المجتمع.
ومن المقرر أن تبحث الجائزة في دورتها الأولى موضوع "تأخر سن الزواج وأثره على الشباب في المجتمع القطري".
وجاء الإعلان عن الجائزة خلال مؤتمر صحفي حضره ممثلون عن كل من وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والرياضة والشباب.
وأوضح سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنه تم تحديد عدد من المحاور الرئيسة لموضوع البحث أهمها تناول أهمية الزواج للفرد والمجتمع، والأدلة الشرعية في الحث على الزواج المبكر للشباب وإحصائيات حول متوسط سن الزواج، وأسباب تأخر سن الزواج، إضافة إلى أثر تأخر سن الزواج على الشباب والأسرة والمجتمع وتربية الأبناء.
كما تشمل هذه المحاور دور الزواج المبكر في استقرار الأسرة وتماسكها، ودور الدعاة والمثقفين والكتاب والمفكرين والمجتمع المدني والجهات الحكومية والخاصة والإعلام في إعادة مفهوم الزواج المبكر بين الشباب، فضلا عن الحلول المقترحة لمشكلة تأخر سن الزواج بين الشباب، إضافة إلى مدخل يتناول شرحا لمصطلحات العنوان والمصطلحات المرادفة.
وأفاد سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، بأنه تم تأطير الجائزة بمجموعة من الشروط التي يفترض أن يأخذها الباحث بعين الاعتبار، حتى يرقى بحثه إلى مستوى التحكيم، بعضها يتصل بالباحث، وبعضها الآخر يتصل بالبحث.
وتتمثل هذه الشروط التي تتصل بالباحث في أن يكون من سكان دولة قطر من القطريين والمقيمين وأن يكون عمره بين (20 إلى 35 سنة)؛ وأن يلتزم بالمحاور المعلنة جميعها، وأن يرفق مع البحث نسخة من سيرته الذاتية، وصورة من بطاقته الشخصية.
وأما ما يتصل بالبحث، فتتضمن: أن يكون البحث قد أعد خصيصا للجائزة وأن تتوفر فيه شروط البحث العلمي، وأن يقدم باللغة العربية (إضافة إلى ملخص باللغة الإنجليزية)، وأن لا يقل حجمه -بدون الفهارس- عن (100) صفحة ولا يزيد عن (150) صفحة مقاس (A4) بخط (Traditional Arabic)، بحجم (16) للمتن، و(12) للهامش؛ على أن يرسل (بصيغتي: PDF وWORD) على البريد الإلكتروني لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أو يسلم للإدارة على (USP).
وتتيح الشروط إمكانية أن يشترك باحثان أو أكثر في كتابة وإعداد وتقديم بحوث الجائزة، فيما لا يسمح للباحث الفائز بالمشاركة مرة أخرى إلا بعد مرور أربع سنوات، كما تشير إلى إمكانية حجب الجائزة في حال عدم ارتقاء البحوث للمستوى المطلوب، وإلى سحب قيمتها إذا تم اكتشاف أن البحث مخالف لبعض الشروط مع ضرورة التزام الباحث الفائز بتنفيذ جميع استدراكات، وملاحظات المحكمين.
من جهتها، أعربت السيدة مها الرميحي مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الرياضة والشباب عن سعادتها بإطلاق هذه الجائزة كأحد ثمار سياسة قطر الوطنية للشباب، مشيرة إلى أنه سيتم تباعا الإعلان عن برامج ومشاريع تقام بالتعاون مع كافة شركاء السياسة لتحقيق أهداف السياسة في محاورها المختلفة.
وأوضحت الرميحي في سياق متصل أن التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه الجائزة البحثية التي تهتم بالمشكلات الاجتماعية الأكثر إلحاحا في المجتمع وتقديم الحلول اللازمة لها، يأتي بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، والتأكيد على حرص الوزارة على تنمية الابتكار في مجالات العلوم الاجتماعية، وذلك من خلال دعم بحوث الشباب التي تسعى لإيجاد حلول عملية لأبرز التحديات التي تواجه المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص.
وأفادت بأن قيمة الجائزة التي تبلغ أكثر من مائتي ألف ريال قطري والتي رصدتها وزارة الرياضة والشباب، ستوزع على الفائزين الثلاثة الأوائل، بحيث يمنح الفائز الأول: 100 ألف ريال قطري، والفائز الثاني: 75 ألف ريال، والفائز الثالث: 50 ألف ريال قطري، منوهة بأنه تم تحديد العاشر من المحرم 1447هـ الموافق 5/7/2025م، آخر موعد لتسليم الأبحاث.