ادعت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، وإنها تفضل وتدعم فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسه الرئيس الحالي جو بايدن.
ووفقا لخبر صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفاد مسؤول لم يذكر اسمه من مديرية المخابرات الوطنية الأمريكية، بمحاولات التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.
وادعى المسؤول أن روسيا تحاول التدخل في انتخابات الرئاسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والدعاية عبر الإنترنت، كما حدث في انتخابات 2016 و2020، وتبذل جهودا مكثفة لدعم ترامب في الانتخابات.
وذكر أن أنشطة موسكو في الانتخابات السابقة التي كُشفَت حتى الآن شملت الاستيلاء على رسائل بريد إلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها، وبعض الإجراءات التي هدفت إلى تقويض حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات السابقة.
وقال إن محاولات التدخل الروسية الحالية ليست بالقدر أو النطاق نفسه الذي كان في انتخابات عام 2016.
وأشار إلى أن روسيا تستهدف جمهورا معينا من الناخبين، وتشجع الخطابات الانفصالية، وتحاول تشويه سمعة بعض السياسيين.
وادعى أن إيران كثفت أيضا جهودها في هذا السياق، و"دعمت سرا الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية في غزة في الأسابيع الأخيرة".
وقال المسؤول الأمني: "لم نلاحظ أي تغيير في ما تفضله روسيا في السباق الرئاسي مقارنة بالانتخابات السابقة".
من جانب آخر ادعت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، في بيان، أن "أشخاصا تابعين للحكومة الإيرانية قاموا بدور ناشطين على منصات الإنترنت وحاولوا تشجيع الاحتجاجات وقدموا دعما ماليا للمتظاهرين".
وذكر المسؤولون أن الأنشطة المرصودة حتى الآن لا تشمل محاولات تعطيل الإجراءات الانتخابية، ولكن من المرجح أن جهود موسكو ودول أخرى ستتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات.
وتُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، ويتسلم الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من يناير/ كانون الثاني 2025.