نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق، اعتدت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من معسكر سالم غرب جنين، على الصحفيين، ومنعتهم من الاقتراب من المعسكر.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، معسكر سالم، منطقة عسكرية مغلقة بعد استشهاد شابين، وإصابة ثالث بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس.
وجنوب مدينة الخليل، اعتدت قوات الاحتلال، على المصلين وقمعت وقفة دعم وإسناد لأهالي منطقة عين البيضا المهددة بالاستيلاء عليها، جنوب شرق يطا جنوب الخليل.
وقال السيد فؤاد عمور، منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، إن قوات الاحتلال هاجمت بقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، عشرات المواطنين والأهالي الفلسطينيين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة على أراضي عين البيضا، دعما لأصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، مشيرا إلى أنه عقب الصلاة، شارك الفلسطينيون في وقفة إسناد لأصحاب الأراضي، رفعوا خلالها علم فلسطين، ورددوا العبارات الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف سياسته الاستيطانية، قبل أن يقوموا بزراعة أشتال زيتون في تلك المنطقة، لافتا إلى أن جنود الاحتلال داهموا المنطقة واعتدوا على المشاركين في الوقفة.
في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة خرجت احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.
وأفاد السيد سليم أبو جيش، عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن، بن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، كما جرى نقل إصابة بالقدم لمستشفى رفيديا الحكومي بنابلس.
وشارك المئات من الفلسطينيين في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، منذ عدة أشهر.
وفي مدينة قلقيلية، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ نحو 18 عاما.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بينهم أطفال، عولجوا جميعهم ميدانيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع دفع قوات الاحتلال عناصر كبيرة من وحدات القمع لحي الشيخ جراح القريب من القدس القديمة، واعتقال 11 مقدسيا الليلة الماضية، وإصابة 20 آخرين بجروح في ليلة هي الأعنف التي يعيشها أهالي الحي منذ سنوات جراء اعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال على المواطنين والمتضامنين مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء هناك.
