تتجه أنظار الجماهير الرياضية، اليوم الأحد، إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، من أجل متابعة المواجهة بين منتخب إسبانيا ونظيره منتخب إنجلترا، في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، حيث تحلم كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت، المدير الفني للأسود الثلاثة، بتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخها.
لامين يامال سرق النجومية في "يورو 2024"
وتعد المواجهة النهائية بين منتخبي إنجلترا وإسبانيا في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" قوية للغاية، بسبب وجود العديد من المواهب الشابة في كلا الفريقين، بعدما تمكنوا من خطف الأنظار إليهم منذ انطلاق المسابقة القارية، وصولاً إلى النهائي الذي سيشهد صراعاً بينهم، من أجل إسعاد جماهيرهم، وتحقيق اللقب.
ويملك منتخب إسبانيا العديد من المواهب الشابة، لكن أبرزها لامين يامال الذي سرق النجومية من جميع لاعبي لاروخا، وتربع على عرش أكثر من منح تمريرات حاسمة لرفاقه في المسابقة القارية، بواقع ثلاث تمريرات خلال المواجهات التي خاضها، بالإضافة إلى هدفه الرائع الذي سيظل عالقاً في ذاكرة الجماهير الرياضية، عقب إطلاقه تسديدة قوية للغاية سكنت شباك حارس منتخب فرنسا.ز
ودخل لامين يامال نجم إسبانيا تاريخ البطولة الأوروبية، بعد أن أصبح أصغر لاعب سناً يهز الشباك بعمر 16 عاماً و362 يوماً، أمام منتخب فرنسا في نصف النهائي، بالإضافة إلى تحطيمه الرقم الذي ظل صامداً على مدار 20 عاماً، والمسجل في نسخة 2004 بالبرتغال، عندما أحرز السويسري يوهان فونلانتين هدفاً في شباك فرنسا وعمره 18 عاماً و141 يوماً، ما جعل المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس دي لافوينتي، يشيد بعبقرية موهبة نادي برشلونة الإسباني.
ويظهر كذلك، داني أولمو، مهاجم منتخب إسبانيا، بعدما أصبح قادراً على خطف جائزة هداف المسابقة القارية، بتسجيله ثلاثة أهداف، وخروج منافسه الأول، كودي جاكبو، نجم منتخب هولندا، الذي أحرز ثلاثة أهداف، وودع بطولة يورو 2024، بعد الخسارة أمام منتخب إنجلترا بهدفين مقابل هدف، في مواجهة نصف النهائي، بالإضافة إلى تقديمه تمريرتين حاسمتين، ما يجعله أحد أبرز نجوم لاروخا في البطولة، وبقي أمام داني أولمو منافس حقيقي على جائزة هداف البطولة، هو المهاجم الإنكليزي هاري كين.
إنجلترا منجم المواهب الشابة في "يورو 2024"
ساهم قائد منتخب إنجلترا، هاري كين، الذي استطاع تسجيل ثلاثة أهداف، في وصول منتخب الأسود الثلاثة إلى نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث تتوقع وسائل الإعلام أن تُحسم الجائزة في المواجهة النهائية التي ستجمع المنتخبين، اليوم الأحد، خاصة أن هاري كين يحلم بتحقيق أول لقب، على الإطلاق، في مسيرته الاحترافية، رغم أنه سجل أهدافاً كثيرة، مع فريقه السابق توتنهام وناديه الحالي بايرن ميونخ الألماني.
وبالإضافة إلى هاري كين، يظهر النجم، جود بيلنجهام، الذي لم يقدم الإضافة المرجوة منه، سواء أمام منتخب سويسرا في ربع النهائي أو ضد منتخب هولندا في نصف النهائي، لكنه يبقى قادراً على صناعة الفارق في أي لحظة، وهو ما فعله في مواجهة دور الـ16، عندما فاجأ الجميع في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وارتقى في الهواء، وأرسل مقصية رائعة في شباك حارس سلوفاكيا الذي عجز عن التصدي لها، ما جعل كتيبة المدرب جاريث ساوثجيت تذهب إلى الوقت الإضافي، وتحسم المواجهة بفضل هدف هاري كين الثمين.
وصحيح أن نجومية هاري كين وجود بيلنجهام تطغى في منتخب إنجلترا، لكن هناك العديد من المواهب التي يمكنها أن تقدم الإضافة إلى كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت، مثل بوكايو ساكا، نجم أرسنال، الذي قدم أداءً رائعاً ضد سويسرا في ربع النهائي، وأحرز هدف التعادل، قبل أن يُحسم اللقاء بركلات الترجيح (5-3)، بالإضافة إلى تحركاته السريعة في نصف النهائي أمام هولندا.
ولن ننسى أيضاً البديل الذهبي، كول بالمر، الذي أعطى القوة للأسود الثلاثة في كل مرة شارك فيها، نظراً إلى قدرته على المراوغة وسرعته ودقة تمريراته. وباختصار، منتخب إنجلترا عبارة عن خزان من المواهب الشابة التي تبحث عن الفرصة لتقدم كل ما تملكه في المواجهة النهائية، وتهدي جماهيرها لقب بطولة كأس أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الأسود الثلاثة.