كسب منتخب إسبانيا رهانات مهمة بعد تتويجه بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، وتغلّبه على المنتخب الإنجليزي، في مباراة مثيرة، انتهت بنتيجة هدفين لواحد، وهي رهانات قد تخدمه مستقبلاً، خاصة أن الموهبة، لامين يامال، وزملاءه أمام تحد مهم بعد سنوات من الآن، وهو التتويج ببطولة كأس العالم 2026، التي ستستضيفها كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
ودخل منتخب إسبانيا البطولة الأوروبية بعيداً عن الأضواء، ولم يكن المرشح الأول للفوز باللقب، في ظل وجود منتخبات قوية، مثل بطل النسخة الماضية، منتخب إيطاليا، ومنتخب ألمانيا، بصفته صاحب الأرض والجمهور، ويضاف إليهما منتخب فرنسا، وصيف بطل كأس العالم 2022، التي أقيمت بدولة قطر.
رهان الجيل الجديد
وراهن منتخب إسبانيا على جيل جديد من المواهب، واعتمد على تجديد صفوفه بتشكيلة مكونة من الشباب، ولاعبين يمتلكون الخبرة، تكفلوا بمساعدتهم وتقديم النصائح اللازمة لهم قبل المباريات المهمة، إذ حظيت المواهب باهتمام كبير، مثل المهاجمين، لامين يامال ونيكو ويليامز، إضافة إلى الحارس المتألق، أوناي سيمون والمدافع النشيط مارك كوكوريا.
رهان دي لافوينتي
وصادف تعيين المدير الفني، لويس دي لافوينتي انتقادات كثيرة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهو رهان اتخذه المسؤولون عن الهيئة، رغم عدم امتلاك المدرب إنجازات كبيرة، إذ لم يفز سوى بألقاب مع الفئات السنية لمنتخب بلاده، مثل بطولة أوروبا لأقل من 19 عاماً، في 2015، وفي فئة أقل من 21 عاماً، في 2019، وبالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية 2021.
رهان التأكيد
وبعد التتويج بلقب بطولة دوري الأمم الأوروبية، عام 2023، راهن المنتخب الإسباني على تأكيد الإنجاز، والتفوق أمام الجميع على الصعيد الأوروبي، عبر التتويج بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، فقد نجح دي لافوينتي وأشباله في رهانهم، ما يرفع سقف الطموح إلى درجات أعلى، بداية من رهان المونديال القادم.
منتخب إسبانيا والمونديال
وارتفع طموح اللاعبين الشباب بعد تتويجهم بالألقاب، ومساهمتهم في عودة إسبانيا إلى الساحة القارية، إذ سيستهدفون التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ومحاولة الفوز بها، وهو رهان مشروع، بالنظر إلى ما قدمه المنتخب الإسباني من مستويات، ونجاحه في الفوز بمبارياته السبع في اليورو، وتغلبه على منتخبات قوية مثل إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا وإنجلترا.