توقفت محطات تحلية مياه الشرب في محافظتي غزة والشمال عن العمل في الأيام الأخيرة، بسبب نفاد كميات الوقود الخاصة بتشغيلها، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود إلى شمال قطاع غزة منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر، مما أثر بشكل كبير على المرافق الخدمية.
وكانت محطات محدودة لتحلية المياه تعمل في مدينة غزة وشمالها معتمدة على شراء الوقود بأسعار مرتفعة، مما جعل من الصعب على المواطنين الفلسطينيين شراء المياه الصالحة للشرب التي تضاعف سعرها، لكن المبادرات الشبابية والخيرية التي توفر المياه الصالحة للشرب كانت تلبي احتياجات حوالي 700 ألف ساكن في شمال قطاع غزة.
وأكد الشاب نور صالح الذي يدير مبادرة سقيا الماء بدعم من أهل الخير في الخارج، أن هناك أزمة حقيقية في توفير مياه صالحة للشرب للسكان في شمال غزة منذ أشهر، حيث توقفت معظم محطات التحلية عن العمل بسبب نفاد الوقود وارتفاع سعره.
وأشار في حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن عربة المياه التي تحمل على متنها 3000 لتر أصبحت تكلف حوالي 200 دولار، وهو ضعف السعر السابق، بينما يحتاج الناس إلى مئات العربات يوميا لسد احتياجاتهم من مياه الشرب خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
ومع إغلاق محطات تحلية المياه، ازدادت طوابير الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على حصة يومية من المياه. واشتكى أحد المسنين من اضطراره للوقوف ساعات طويلة للحصول على قالون مياه سعته عشرين لترا دون جدوى.