أظهرت دراسة حديثة أن كوكب "عطارد" يحتوي على طبقة سميكة من الماس على عمق مئات الأميال تحت سطحه.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، أن العلماء اكتشفوا تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام بشأن الكوكب أن حدود الوشاح الأساسي لكوكب عطارد تتضمن طبقة من الماس، وأن الوشاح قد يكون أعمق بـ 80 ميلا مما كان يعتقد سابقا، ما يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور وتشكيل الماس.
ويعتقد الفريق البحثي أن طبقة الماس يتراوح سمكها بين 15 و18 كيلومترا، مشيرا إلى أن كوكب عطارد كان يحتوي في السابق على طبقة سطحية منصهرة أو محيط من الصهارة يحتوي على كمية كبيرة من الكربون، ومع تبريد الكوكب، شكل هذا الكربون قشرة غرافيتية.
واستخدم العلماء مجموعة من تجارب الضغط العالي ودرجة الحرارة والنمذجة الديناميكية الحرارية لدراسة باطن عطارد، حيث تمكنوا من تحقيق مستويات ضغط بمقدار سبعة أضعاف تلك الموجودة في أعمق أجزاء خندق ماريانا (أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية والتي يفوق ضغطها ألف ضعف الضغط عند مستوى سطح البحر).