كرم سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، اليوم، المشاركين في النسخة الأولى من برنامج النادي البيئي الصيفي 2024، الذي نظمته وزارة البيئة والتغير المناخي خلال الفترة من 30 يونيو إلى 18 يوليو الجاري.
وقد أقيم حفل التكريم بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، وممثلي الجهات المشاركة في البرنامج، وتضمن جلسة نقاشية استعرض فيها الطلاب المهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال الأنشطة المختلفة، كما قام منتسبو النادي بشرح رؤيتهم حول البرنامج وما تضمنه من معارف ومهارات بيئية حصلوا عليها.
البرنامج حقق أهدافه في تعريف الطلاب بمكونات البيئة القطرية وتنوعها الحيوي
وأشاد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، بمستوى التوعية البيئية المتميز الذي وصل إليه طلاب وفتيات البرنامج، مشيرا إلى أن البرنامج حقق أهدافه في تعريف الطلاب بمكونات البيئة القطرية وتنوعها الحيوي، وطرق حمايتها والحفاظ عليها، والتحديات التي تواجهها، ورفع مستوى الاستدامة البيئية لدى الشباب والفتيات.
وذكر سعادته أن النادي البيئي تم تصميم جميع أنشطته وفعالياته في إطار تحقيق رؤية ورسالة الوزارة، التي تركز على رفع التوعية البيئية لدى أفراد المجتمع، والعمل على رعاية وتنشئة جيل جديد من الشباب والفتيات يقومون بدورهم في حفظ وحماية بيئتهم المحلية، لافتا إلى أن البرنامج نجح في غرس القيم البيئية والممارسات المستدامة داخل نفوس الطلاب، وقام بربطها بالقيم الوطنية، انطلاقا من شعار الوزارة "بيئتنا المحلية إرثنا الوطني".
انتشار الوعي البيئي
وأعرب سعادته عن تطلعه إلى قيام هؤلاء الشباب بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه بيئتهم المحلية، وذلك من خلال نقل المعرفة التي تعلموها إلى أقرانهم وزملائهم في المدارس وإلى أسرهم وذويهم، بما يسهم في انتشار الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف من هذا البرنامج إلى إنشاء جيل جديد يدرك أهمية المحافظة على البيئة ومكوناتها، وترسيخ إيمان النشء بأن استدامة البيئة المحلية بشقيها البحري والبري ترتبط بشكل وثيق بتقدم الوطن وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.
ولفت سعادة وزير البيئة والتغير المناخي إلى استمرار جهود الوزارة في رفع الوعي لدى جميع أفراد وشرائح المجتمع، من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات، التي تستهدف فئات جديدة من أبناء وسكان الدولة، مؤكدا أن نجاح النسخة الأولى من "النادي" يشجع على إطلاق نسخ أخرى مقبلة، بما يحقق رؤية الوزارة في حماية البيئة القطرية وإثراء مكوناتها، وتحقيق الركيزة الرابعة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة وحمايتها، والموازنة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وشروط الحفاظ على البيئة.
الحدث الأول من نوعه
وثمن سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي جهود الشركاء، الداعمين من القطاعين الخاص والحكومي والمحاضرين والمتطوعين والمنظمين والطلبة وأولياء أمورهم، في إخراج هذا الحدث الأول من نوعه في الوزارة بهذه الصورة المشرفة، ومشاركتهم الإيجابية لإثراء هذا البرنامج وتطويره في النسخ المقبلة، وسعيهم إلى نقل المعرفة والمعلومات للأبناء بصورة مبسطة ومحببة، مشددا على أن بناء الإنسان وتعزيز معرفته وقدراته ومهاراته وتطويرها أهم أنواع الاستثمار، لا سيما في الشباب قادة المستقبل وأمل الأمة.
بدوره، أعرب الطالب بدر عبدالرحمن الدفع، نيابة عن الطلبة المشاركين في النادي البيئي الصيفي في نسخته الأولى، عن سعادته وزملائه بهذا الحدث، وما تضمنه من فعاليات كان لها أثر كبير في التعرف على مكونات البيئة القطرية وفرصة حقيقية للمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتعامل معها بحكمة واستدامة.
أنشطة متنوعة
وأضاف أن النادي البيئي الصيفي تضمن فعاليات وأنشطة متنوعة شملت عددا من المحاضرات التثقيفية وورش العمل التي قدمها خبراء في مجال البيئة، وحفل بالعديد من الزيارات الميدانية الممتعة إلى إدارات وأقسام الوزارة المختلفة، ومصانع إعادة التدوير وغيرها، معربا عن امتنانه وزملائه لوزارة البيئة والتغير المناخي لحرصها على تنظيم هذا الحدث، ولكافة المحاضرين والمشرفين الذين لم يدخروا جهدا في تعزيز الوعي البيئي لديهم، وحثهم على مواصلة تحقيق بيئة نظيفة ومستدامة للأجيال القادمة.
وفي نهاية الحفل، قام سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي بتوزيع الشهادات والدروع التذكارية على الطلاب والطالبات والمحاضرين والجهات المشاركة والمشرفين الذين شاركوا في النسخة الأولى من النادي البيئي الصيفي.