ثمن سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، الدور المميز الذي قام به الأطباء والمتطوعون أثناء ملحمة الاستجابة لجائحة كورونا "كوفيد-19"، وقال إنهم تجاوزوا مرحلة أداء العمل إلى مرحلة الإبداع والتفاني في تنفيذ المهام المنوطة بهم، بل والإقدام على تحمل مسؤوليات إضافية تفوق ما تم تكليفهم به، رغبة منهم في تحقيق أعلى مستويات النجاح، والعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة.
توفير العنصر البشري
وأضاف الحمادي، خلال حفل تكريم الهلال الأحمر القطري لمنتسبيه من الطواقم الطبية والتطوعية التي ساهمت في مواجهة جائحة (كوفيد-19)، أن الجائحة كانت حالة طارئة غير مسبوقة واجهت العالم أجمع، وأثرت على كل مناحي الحياة في كافة الدول دون استثناء، وتسببت في وفاة ملايين الأشخاص، وتضرر أرزاق الناس جراء الإغلاق والإجراءات الاحترازية الصارمة، لافتا إلى أنه في دولة قطر، كان التحدي الأكبر هو توفير العنصر البشري اللازم لتنفيذ أنشطة الاستجابة للجائحة، سواء من الأطباء والممرضين والمسعفين، أو من الكوادر التطوعية المدربة لمساندة القطاعات والمؤسسات المعنية في الدولة.
ونوه بأن الهلال الأحمر القطري بصفته القانونية المساندة للدولة إنسانيا واجتماعيا، تحول إلى جزء من مؤسساتها المعنية بمواجهة الجائحة، وانخرط تحت مظلة اللجنة العليا لإدارة الأزمات، واضعا كل ما لديه من إمكانيات تحت تصرفها وإشرافها المباشر، من خلال كوادره الطبية في مراكز العمال الصحية والخدمات الطبية الطارئة، وأيضا من خلال متطوعيه من الجنسين، المؤهلين على أعلى مستوى في مجال الاستجابة للكوارث.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري "إذا كان المقام هنا لا يتسع لسرد ما حققه الأطباء والمتطوعون من إنجازات على مدار شهور المحنة، فإنه لا يمكننا أن نغفل موقفهم البطولي المشرف في أصعب اللحظات، حيث واجهوا الخوف بكل شجاعة وإصرار، وتواجدوا دوما في مقدمة الصفوف لأي عمل تتطلبه مستجدات التعامل مع الأزمة، وانقطعوا عن أهلهم وذويهم شهور طويلة، آخذين على عاتقهم مهمة واحدة وهي رد الجميل لدولة قطر، وحمايتها من أي مكروه".
إقبال منقطع النظير
واستعرض المالكي بعض الأرقام والإحصائيات لتوضيح حجم ما تم تقديمه من جهود في خضم الأزمة، مبينا أنه تولى تقديم الخدمات الطبية كادر مكون من 641 من الأطباء والمسعفين والممرضين والفنيين ومسؤولي التثقيف والتدريب الصحي، فيما شهدت حملة "تطوع معنا لأجل قطر" إقبالا منقطع النظير من الشباب القطري والمقيمين من مختلف الأعمار والخبرات، وسجلت أكثر من 17 ألف متطوع ومتطوعة قدموا العون والسند لمن يحتاج الرعاية والعناية والدعم المادي والنفسي.
وتوجه بالشكر للمحتفى بهم على جميل صنيعهم وعظيم تضحياتهم خدمة لدولة قطر وللعمل الإنساني، تحت مظلة الهلال الأحمر القطري ورسالته "نفوس آمنة وكرامة مصونة".