شاركت دولة قطر في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، تحت شعار "تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية"، الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ترأس وفد دولة قطر خلال المنتدى سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، الذي ألقى بيانا أكد فيه التزام الدولة بخطة التنمية المستدامة 2030، وبالإعلان السياسي الصادر عن مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة الذي انعقد تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر العام الماضي، بهدف استعراض التقدم المحرز في تنفيذ خطة التنمية المذكورة، والتعجيل بها، كونها تهدف إلى ما فيه صالح البشرية والكوكب وتحقق الرخاء والسلام والشراكة مع ضمان عدم تخلف أحد وراء ركب التقدم.
وقال سعادته إن التزام دولة قطر بالتنمية المستدامة قد كان خيارا أصيلا تم اعتماده في رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، كما وتوفر إطارا عاما لتطوير الاستراتيجيات الوطنية الشاملة وخطط تنفيذها، وكان أحدثها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، للفترة 2024 - 2030 التي تم تدشينها هذا العام.
وأضاف سعادته "نؤكد اليوم استنادنا إلى مبدأ التعاون والشراكة لمواجهة التحديات المشتركة، حيث إن رؤيتنا الوطنية 2030 تعتبر مسألة التعاون الدولي جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية الوطنية، وتعزيز دور قطر الإقليمي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، خاصة في إطار منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن العلاقة بين دولة قطر والمنظمة تميزت خلال العقود الخمسة الماضية بالتعاون الوثيق في مختلف المجالات، حيث تراهن دولة قطر استراتيجيا على دور المؤسسات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، ويتمثل ذلك من خلال استضافة بيت الأمم المتحدة في العاصمة الدوحة، والذي يستضيف عددا من وكالات الأمم المتحدة العاملة في الدولة، بما في ذلك مكتب مفوضية شؤون اللاجئين للعمل معا لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف".
وفي السياق ذاته، شارك سعادة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط في جلسة وزارية حوارية بعنوان "الاتجاهات الحالية وتأثيراتها: التطلع إلى المستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة" تطرق فيها إلى علاقة الأمن والسلام بالتنمية المستدامة وإلى مسألة التغير المناخي وتمويل التنمية، وبرنامج عمل الدوحة المتعلق بمساعدة البلدان الأقل نموا، وإلى قضايا العلم والتكنولوجيا والابتكار ودور الشباب في التنمية وقضايا الهيكلة المالية العالمية.
وشارك سعادته كمتحدث رئيسي في الجلسة الجانبية التي نظمها الوفد الدائم لجمهورية تشيلي لدى الأمم المتحدة بعنوان "الفقر والحماية الاجتماعية: الطريق إلى القمة الاجتماعية العالمية" بالتعاون مع عدة دول.
كما شارك سعادته في اجتماع تدشين تقرير التنمية المستدامة في المنطقة العربية لعام 2024، والذي نظمه الوفد الدائم لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
