نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي ورشة عمل حول إعداد الإستراتيجية وخطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر في دولة قطر، بمشاركة عدد من مؤسسات الدولة.
هدفت الورشة، التي نظمتها إدارة تنمية الحياة الفطرية واستمرت يومين، إلى معالجة التحديات الوطنية في مجال مكافحة التصحر، ورفع مستوى الوعي العام بهذه القضية، وكذلك تطوير برامج الريادة والابتكار والتعاون الفني والتقني في ذات المجال.
محمد الخنجي: قطر ملتزمة بالاتفاقيات البيئية الدولية من خلال تعزيز جهودها في مكافحة التصحر واستدامة البيئة
وبهذه المناسبة، أكد السيد محمد الخنجي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، التزام دولة قطر بالاتفاقيات البيئية الدولية من خلال تعزيز جهودها في مكافحة التصحر واستدامة البيئة، مشيرا إلى أن قطر انضمت إلى اتفاقية مكافحة التصحر يناير 1999، والتي تهدف إلى مكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف في الدول المتأثرة.
وبين أن الوزارة تعمل حاليا بالتعاون مع الجهات المعنية على إعداد استراتيجية وطنية حديثة لمكافحة التصحر تتوافق مع المعايير الجديدة، موضحا أن هذه الاستراتيجية تشمل دمج جهود مكافحة التصحر ضمن خطط التنمية الوطنية المستدامة، لضمان توافقها مع استراتيجيات التنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة.
ونوه إلى أن التزامات دولة قطر بموجب الاتفاقية تشمل وضع استراتيجيات وأولويات ضمن سياسات التنمية المستدامة لمكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف، ومعالجة الأسباب الأساسية له، مع التركيز على العوامل الاقتصادية التي تسهم في هذه الظاهرة، كما تسعى الدولة إلى توفير بيئة عملية من خلال تعزيز التشريعات القائمة وسن قوانين جديدة عند الضرورة، بالإضافة إلى وضع سياسات وبرامج عمل طويلة الأجل لتحقيق هذه الأهداف.
واستعرض مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية المشاريع والبرامج التي أسهمت في مكافحة التصحر وتعزيز استدامة البيئة القطرية، والتي كان من أهمها، مشروع حصر وتجميع وتوصيف وحفظ النباتات البرية، ومشروع حماية نبات الغاف، ومشروع إنشاء البنك الوراثي الحقلي، ومشروع تأهيل البر القطري، ومشروع الحصاد المائي لمياه الأمطار، والتعداد الزراعي، ودعم المزارعين.
الوزارة ملتزمة بالتعاون مع شركائها بتحقيق خطط التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة
وأكد الجنجي التزام الوزارة، بالتعاون مع شركائها، بتحقيق خطط التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة التصحر والحد من آثار الجفاف، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
وناقشت الورشة، التي حضرها مسؤولون من وزارت الدفاع، والبلدية، والمواصلات، وهيئة الأشغال العامة “أشغال”، وهيئة الطيران المدني، والمجلس الوطني للتخطيط، ومؤسسة كهرماء، ومؤسسة قطر، وقطر للطاقة، ومركز “إكسون موبيل”، اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومقترح استراتيجية وخطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر بدولة قطر، كما تم عرض محاور الاستراتيجية، وأهم المشاريع ذات الصلة بمكافحة التصحر بالدولة.