احتفلت وزارة البلدية اليوم بفوز بلدية الوكرة بجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لمدن التعلم لعام 2021 متفوقة على أكثر من 60 مدينة حول العالم.
وبهذه الجائزة تكون بلدية الوكرة المدينة الخليجية الأولى التي تحصل على هذا اللقب والذي تم الإعلان عنه في المؤتمر الخامس لمدن التعلم الذي أقيم مؤخرا في كوريا الجنوبية.
ونالت بلدية الوكرة العضوية الدائمة لشبكة مدن التعلم بترشيح من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم عام 2017 وهي منظومة تضم جميع مدن العالم المنتسبة لليونسكو والتي ترى أن مستقبل العالم يكمن بالتعلم مدى الحياة في جميع أشكاله وعددها يزيد على 220 مدينة حول العالم.
الوكرة فازت بالجائزة بعد تنفيذ استراتيجيتها في التحول إلى مدينة مستدامة من خلال تنفيذ مشروعات إنارة بالطاقة الشمسية وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالاستدامة
وقد حصلت مدينة الوكرة على هذه الجائزة بعد تنفيذ استراتيجيتها في التحول إلى مدينة مستدامة من خلال تنفيذ مشروعات إنارة بالطاقة الشمسية وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالاستدامة وأهميتها على مدار العام وفي مختلف مناطقها إضافة إلى تحقيقها الهدف الرابع "التعليم الجيد" لخدمة الهدف الـ(11) وهو "بناء مجتمعات مستدامة" اعتمادا على استراتيجية الدولة في توفير فرص التعلم للجميع والمؤشرات العالمية لجودة التعليم.
كما اعتمدت البلدية في ملفها على البيئة التشريعية والاجتماعية لدولة قطر فقامت بإشراك كبار السن والفئات المهمشة في عملية التنمية المستدامة وإبراز دور المرأة في المجتمع القطري وتحقيق العدالة في إنشاء مجتمع مستدام وإشراك جيل الشباب في تطوير الحلول لمشاكل البيئة والحفاظ عليها من التلوث والانبعاثات الكربونية وإطلاع الجهات الدولية والإقليمية على ما تقوم به في تحقيق استراتيجيتها للتنمية المستدامة.
منصور المحمود: العمل جارٍ لإعداد الملفات لحصول بلديتي الشمال والشيحانية على نفس الجائزة في النسخة المقبلة عام 2023
وبهذه المناسبة عبر السيد منصور عبدالله المحمود وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات بوزارة البلدية عن سعادته بفوز بلدية الوكرة بهذه الجائزة مؤكدا أنه يعد فوزا لدولة قطر وجميع البلديات في الدولة .. موضحا أن العمل جار لإعداد الملفات لحصول بلديتي الشمال والشيحانية على نفس الجائزة في النسخة المقبلة عام 2023 بعد انضمامهما إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم.
وأوضح أن العالم يواجه تحديات كبيرة على مستوى المناخ والفقر والتعليم وغيرها وأن تهيئة المدن على مساعدة السكان على التعلم يؤهل الجميع لمواجهة مثل هذه التحديات حاليا ومستقبلا كما أنها التزام على المدن الفائزة بإعداد برامج ومبادرات توعوية ومشاريع استدامة وتفاعل البلديات مع شركائها من جميع القطاعات.
عبد الهادي العبد الرحمن: الجائزة نتيجة لجهود كبيرة استمرت لسنوات من العمل لخدمة أهداف التنمية المستدامة وسعيا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030
من جانبه أكد السيد عبد الهادي خميس العبد الرحمن مدير الشؤون العامة ببلدية الوكرة في كلمة له نيابة عن مدير البلدية أن الفوز بجائزة مدن التعلم جاء نتيجة لجهود كبيرة استمرت لسنوات من العمل لخدمة أهداف التنمية المستدامة وسعيا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 مما جعل بلدية الوكرة تظهر تقدما مميزا في تطوير خطة مدن التعلم وتعبئة الموارد وإشراك جميع القطاعات الخاصة والحكومية في هذه العملية بالإضافة إلى استهداف مختلف الشرائح الاجتماعية في مشاريع المدن التعليمية وبما يسهم في تطوير قدرات الأفراد وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي يمكن أن تتبناها المدن الأخرى وتستفيد من تجاربها.
وشدد على أن الفوز بهذه الجائزة يحمل البلدية مسؤولية كبيرة تستلزم من خلاله بمواصلة العمل من أجل الارتقاء أكثر بالمنظومة التعليمة التي تتوافق مع رؤية الدولة وتستهدف إحدى ركائزها الأساسية "التعليم:" باعتباره عنصرا رئيسيا في مفهوم التنمية البشرية.
بدوره أوضح السيد عبدالله خميس الكبيسي أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أن فوز بلدية الوكرة بهذه الجائزة يؤكد التزام دولة قطر بالمضي قدما لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 ويعكس دور مؤسسات الدولة نحو تحقيق الرؤية الوطنية وبناء مجتمع يتسم بالاستدامة.
وأضاف بأن فوز مدينة الوكرة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021، ضمن (10) مدن حول العالم نافست عليها أكثر من (60) مدينة يعد إنجازا تاريخيا لما حققته في مجال التعلم مدى الحياة ودمج جميع القطاعات الحيوية والتعليمية والقطاعات الحكومية والخاصة بنطاقها الجغرافي في عملية التحول للاستدامة.
وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أن الملف تضمن الاستراتيجية والخطط المتوسطة وطويلة الأجل التي وضعتها بلدية الوكرة نحو تحقيق الرؤية وخدمة الأهداف التنموية الـ17 ، مما ضمن لها الترشح للجائزة ومن ثم الفوز بها.
وبين أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة من خلال موقعها وعلاقاتها كمؤسسة وطنية في التنسيق والتعاون والشراكة ما بين المنظمات الدولية والإقليمية، وبين الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات الصلة في الدولة نحو الاسهام بإنجاح ضم أكثر من مدينة قطرية لهذه الشبكة ووصولها إلى مستوى عال من الأداء أهلها جميعا للتقدم على الجائزة وهي بلديات "الوكرة، والشمال، والشيحانية".
في السياق ذاته هنأت السيدة فريدة أبو دان اخصائية البرنامج التعليمي بالنيابة عن مدير مكتب اليونسكو، بلدية الوكرة وجميع سكان المدينة على هذه الجائزة التي تم الحصول عليها باستحقاق، مشيرة إلى أن الاختيار جاء من طرف معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، بناء على توصية لجنة تحكيم مستقلة من الخبراء الدوليين، بعد أن أظهر جميع الحاصلين على الجائزة بغض النظر عن حجم مدنهم كيف أن وضع السياسات والبرامج المناسبة تمكن من إتاحة فرص التعليم للمواطنين.
وأكدت السيدة فريدة أبو دان أن المدن أصبح لها دورا مركزيا في توفير فرص التعلم وتمكين مواطنيها على التكيف مع متطلبات عالم سريع التغير واكتساب المعرفة اللازمة للعمل بشكل مشترك لحل التحديات العالمية، وكذلك تهيئة المناخ لمجتمعات أكثر عدالة واستدامة ولمستقبل أفضل للجميع.
وأوضحت أن حصول مدينة الوكرة على جائزة مدينة التعلم لليونسكو لتميزها في توفير فرص التعلم مدى الحياة لسكانها البالغ عددهم 90 ألف نسمة وخطتها لأن تصبح مدينة مستدامة التطور وكذلك تمتعها بقطاع تعليمي رائد يمثل استثمارا في الأجيال القادمة كما تتمحور سياستها التعليمية حول توفير فرص تعلم متكافئة للجميع وتعزيز فرص التعلم النظامي وغير النظامي ورفع مستوى الوعي بين جميع أفراد المجتمع حول القضايا البيئية من خلال مبادرات مختلفة.
وعددت إخصائية البرنامج التعليم بالنيابة عن مدير مكتب اليونسكو أسباب فوز بلدية الوكرة بهذه المناسبة مؤكدة أنها مجرد نقطة انطلاق وليست النهاية فتوفير التعلم مدى الحياة عملية مستمرة، وأن إدراجها في شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في عام 2019 يتيح لها فرصة مشاركة إنجازاتها وتبادل خبراتها وتجاربها مع مدن أخرى في جميع أنحاء العالم.