أكدت الحكومة السودانية استعدادها للانخراط في أي مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم، مشددة على أنها ستتعاون مع أي جهة تسعى لإنهاء الأعمال العسكرية وفك الحصار عن المدن وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية.
وطلبت الحكومة، في بيان اليوم ردا على دعوة الولايات المتحدة لعقد محادثات سلام سودانية في جنيف، بعقد اجتماع مع الجانب الأمريكي للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام، بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني من تلك المفاوضات.
وشدد البيان على ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق هو الأساس، مشيرًا إلى أن "أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي يؤكد ضرورة الالتزام بحماية المدنيين ووقف إطلاق النار، لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والقتل".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت الأسبوع الماضي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية، تبدأ في الرابع عشر من أغسطس المقبل في سويسرا، مشيرة إلى أن المحادثات ستشارك فيها أطراف إقليمية ومنظمات دولية، وتهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق.
ويشهد السودان منذ شهر أبريل 2023 اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وإجبار الملايين على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، فضلا عن تدمير النظام الصحي والبنية التحتية ودفع البلاد إلى حافة المجاعة، ولم تثمر الجولات السابقة من المفاوضات التي عقدت في مدينة جدة السعودية عن وقف لإطلاق النار.