أدانت حركة حماس، الثلاثاء، استهداف إسرائيل مقرا لـ"حزب الله" اللبناني بضاحية بيروت الجنوبية واعتبرت ذلك "تصعيدا خطيرا" تتحمّل تل أبيب كامل المسؤولية عن تداعياته.
جاء ذلك في بيان للحركة، عقب شن إسرائيل، في وقت سابق مساء الثلاثاء، غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، بينما ادعت تل أبيب استهدافها قياديا عسكريا كبيرا في الحزب.
وقالت حماس: "ندين بشدة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان والشعب اللبناني الشقيق، والذي استهدف مقراً لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء".
واعتبرت الهجوم الإسرائيلي "تصعيدا خطيرا يتحمل الاحتلال الصهيوني النازي كامل المسؤولية عن تداعياته".
وحمّلت حماس "الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة، عبر استمرار دعمها السياسي والعسكري المفتوح والذي أغرى الاحتلال والنازيين الجدد بارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم التي تهدد السلم والأمن في عموم الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الغارة الاسرائيلية نفذت بطائرة من دون طيار، حيث أطلقت 3 صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك جنوبي بيروت.
وبعد ذلك بوقت قصير، ادعى الجيش الإسرائيلي، عبر بيان بمنصة "إكس"، إنه استهدف قائدا عسكريا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، بزعم مسؤوليته عن حادث قصف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان قبل أيام.
ولم يدل الجيش بمزيد من التفاصيل حول هوية الشخصية المستهدفة في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما لم يصدر عن حزب الله إعلان بالخصوص حتى الساعة 19:15 ت.غ.
وعلى خلفية مقتل 12 درزيا معظمهم أطفال وإصابة آخرين، السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
وبينما اتهمت إسرائيل "حزب الله" بالوقوف خلف هذه الحادثة وتوعدت بالرد، نفى الحزب نفيا قاطعا أي مسؤولية عنها.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.