اختتمت جمعية القناص القطرية مشاركتها المتميزة في مهرجان العرائش الدولي للثقافة والفنون والتراث في نسخته الثانية عشرة بالمغرب والذي تم تنظيمه خلال الفترة من 25 إلى 30 يوليو الجاري تحت شعار "الفنون الشعبية تراث ثقافي وأساس التنمية".
وتعد جمعية القناص القطرية، شريكا أساسيا لمهرجان العرائش التراثي الذي يعتبر محطة تلتقي فيها ثقافات الشعوب العربية والإفريقية والآسيوية، حيث تعد هذه المشاركة هي الحادية عشرة للجمعية على التوالي منذ انطلاق المهرجان.
وترأس السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس الجمعية، الوفد القطري، إلى جانب السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب الرئيس، والسيد زايد محمد العلي المعاضيد أمين السر، وعدد من المسؤولين في الجمعية.
وقام رئيس جمعية القناص ونائبه، وعدد من المسؤولين في جمعية عبدالصمد الكنفاوي للثقافة والتراث والفنون المغربية بتتويج الفائزين في المسابقات التي أشرفت عليها ونظمتها الجمعية، ولقيت إقبالا جماهيريا كبيرا مثل: سباق السلوقي، ومسابقة الرماية بالشوزن، ومسابقة الرماية بالنبال، ومسابقة الفن التشكيلي.
وشاركت جمعية القناص في فعاليات كرنفال العرائش الدولي للثقافة والفنون والتراث في اليوم الأول للمهرجان، والذي شهد إقبالا كبيرا، وتنوعا في فقراته، وتقديم عدد من مفردات التراث المغربي الغني.
وتقدم رئيس جمعية القناص القطرية بالشكر للمسؤولين في جمعية عبدالصمد الكنفاوي، الجهة المنظمة للمهرجان، على دعوتهم الأخوية الكريمة للمشاركة في المهرجان، وهنأ الفائزين في مختلف المسابقات.
وقال المحشادي: "منذ المشاركة الأولى، ونحن نفتخر ونعتز بوجودنا معكم في هذا المهرجان التقليدي الأصيل، الذي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد ونقله بطرق إبداعية تسهل استيعابه وتناقله عبر الأجيال"، مؤكدا أن جمعية القناص القطرية هي شريك دائم في تعزيز ثقافة الصيد التقليدي، وحريصة على هذه المشاركة والشراكة المتميزة مع الأشقاء في المغرب.
من جهته، أكد نائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن مشاركة الجمعية تأتي ضمن استمرارها في تحقيق أهدافها في مثل هذه المشاركات الخارجية التي تسهم في التعريف بدولة قطر ونشر الثقافة والعادات القطرية الأصيلة، كما أن المشاركة تساعد في تبادل الثقافات واكتساب الخبرات المختلفة التي من شأنها أن تعزز الاهتمام الدولي بتراث الصقارة والصيد التقليدي باعتباره تراثا إنسانيا أصيلا.
وأوضح أن جمعية القناص تعتبر شريكا أساسيا في مهرجان العرائش فيما يتعلق باختصاصاتها، التي شاركت بجناح خاص تضمن "بيت الشعر" الذي يعكس المجلس القطري الأصيل، وذلك في حديقة الأسود.
وتضمن الجناح معرضا للصور يوثق فعاليات وأنشطة الجمعية المختلفة، ويقدم معلومات شاملة حول اختصاصاتها وأهدافها وإنجازاتها، بالإضافة إلى معلومات عن فن الصقارة في قطر.
كما أبرزت المشاركة دور دولة قطر كداعم رئيسي لهذا التراث الثقافي، وسعيها لنشر خبرتها في هذا المجال وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
بدوره، رحب السيد عبدالحكيم الأحمدي، رئيس مجلس إقليم العرائش، بوفد جمعية القناص القطرية، وبالمشاركة المتميزة للجمعية عاما بعد آخر، مشيدا في الوقت نفسه بالجناح القطري المتمثل في بيت الشعر.
وقال الأحمدي: "أصبح الوفد القطري من الوفود المألوفة سنويا بمدينة وإقليم العرائش، حيث يساهم في تحقيق مجموعة من الأهداف والتي تتجلى بالدرجة الأولى في تعزيز التقارب بين البلدين الشقيقين، وإحياء التراث المشترك من خلال نفس العادات والتقاليد التي عاشها أجدادنا في حياة بدوية بسيطة".
وأشار إلى أن المشاركين يتطلعون بشغف إلى المسابقات السنوية التي تنظمها جمعية القناص، سواء كانت في مجال الرسم والفن التشكيلي أو سباق السلوقي.