أعلن اللاعب الهولندي أنور الغازى، المغربي الأصل، الأربعاء، فسخ تعاقده مع فريق ماينز الألمانى وتمسكه بدعمه لغزة والقضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقال أنور الغازى عبر حسابه على إنستجرام: "الحمد لله والشكر لله، الذي لا يمكنني أن أشكره بما يكفي على النعم التي لا تحصى، وعلى القوة للدفاع عن الضعفاء والمظلومين والمضطهدين في غزة، على ما وصفه الكثيرون بالإبادة الجماعية، فإن عقدي مع نادي ماينز قد تم فسخه اليوم بشكل رسمي".
وتابع: "من الصعب بالنسبة لي أن أحتفل بانتصاري القضائي الأخير بينما يستمر الهجوم الكارثي على المدنيين والأطفال العزل في غزة حتى لحظة كتابة هذا البيان".
وأضاف أنور الغازى: "قضيتي هي الانتصار لحرية التعبير ضد الأفعال غير المبررة وغير القانونية من قِبل نادي ماينز الذي حاول فسخ عقدي لمجرد أنني دافعت عن الإنسانية وما هو صحيح".
واستطرد الغازي قائلا: "بالنسبة للأطفال الشجعان والأبرياء والمشرفين في غزة الذين لم يعودوا معنا، مثل هند رجب وريم، لا يمكننا السماح للآخرين بإسكاتنا عندما يتعلق الأمر بإدانة الجرائم والقصف العشوائي الذي يجرح ويشوه ويقتل مئات الآلاف من المدنيين والأطفال الأبرياء".
وواصل: "من المستحيل أن نبقى صامتين ونحن نشهد ما يحدث في غزة. لا دولة ولا فرد يمكن أن يكون فوق المسؤولية والقانون".
وأوضح: "أتمنى أن تعطي قضيتي القوة للآخرين، خاصة لأولئك الذين لديهم تأثير، لمواصلة الحديث عن غزة والدعوة إلى إنهاء حرمان شعب يستحق العيش بحرية وكرامة مثل أي إنسان آخر".
واختتم: "سأضحي بمسيرتي المهنية مليون مرة للوقوف ضد الطغاة الذين يقتلون ويشوهون بلا رحمة الأطفال الأبرياء، وإلى أطفال غزة، أحبكم وسأظل أدعمكم حتى آخر نفس".
وتعاقد ماينز مع أنور الغازى فى صيف 2022 بعد انتهاء إعارته من أستون فيلا الإنجليزي وعودته إلى أيندهوفن الهولندي.
ودخل أنور الغازي البالغ 29 عاما في أزمة مع النادي الألماني بسبب دعم غزة على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام".
وقرر نادي ماينز الألماني فسخ عقد اللاعب بسبب إصراره على عدم الاعتذار فيما حصل أنور الغازي على حكم من القضاء الألماني، يقضي بعدم صحة تصرف النادي، وإلزام ماينز بدفع تعويض له.
