دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.54ريال
يورو 3.93ريال

خلال "مؤتمر الأطراف 26"

شباب من مؤسسة قطر يدعون إلى تضمين قضية المناخ في المناهج الأكاديمية

07/11/2021 الساعة 20:36 (بتوقيت الدوحة)
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
ع
ع
وضع القراءة

أطلقت مجموعة من الناشطين الشباب في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع دعوة عالمية لتضمين التثقيف المناخي في المناهج الأكاديمية، وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطراف 26).

وتحدث أعضاء مؤتمر "ثيمن قطر"، وهو مبادرة لنموذج محاكاة الأمم المتحدة تابع لقطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، عن مخاوفهم من عدم الاستماع إلى آراء الشباب حول تغير المناخ، وذلك خلال سلسلة من الجلسات التي عقدت أمام مندوبين دوليين خلال القمة العالمية المنعقدة في جلاسكو الإسكتلندية، كما شاركوا مع ناشطين شباب من إسكتلندا في نقاشين متعددي الثقافات يركزان على أهمية أن يكون شباب العالم في طليعة جهود العمل المناخي، وكيفية تمكين المزيد منهم للقيام بذلك.

الجهود الكثيفة للشباب

وتحدثت السيدة جوليا بينا الأمين العام لمبادرة "ثيمن قطر"، أمام الحضور في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2021 عن الجهود الكثيفة التي بذلها الشباب في قضية المناخ، رغم عدم تعزيز معارفهم وثقافتهم حول أزمة المناخ في المناهج الأكاديمية.

وأضافت أنه من خلال دمج التثقيف المناخي في المناهج الدراسية الرسمية، سيتمكن الشباب من العمل وبدء التغيير لأنها طريقة رائعة لتحفيزهم على إحداث تأثير، لذا يجب أن يدركوا مدى تأثير هذه القضية العالمية على مجتمعهم المحلي، وعلى منازلهم أيضًا، وأن يكتشفوا مدى أهمية هذه القضية وأهمية دورهم في البحث عن حلول لها.

وأكدت جوليا بينا، أنه رغم انخراط عدد جيد من الشباب في العمل المناخي، إلا أن التحدي يكمن في إشراك المزيد منهم وجذب انتباههم إلى هذه القضية، سواء كان ذلك من خلال الموسيقى والدراما أو التاريخ أو السياسة أو بطريقة أخرى، مشددة على ضرورة تضمين قضية المناخ في المناهج حتى يكون للمواطنين العالميين صوت مسموع.

أهمية قضايا المناخ

من جهتها، نبهت سما أيوب نائب رئيس الجمعية العامة لـ"ثيمن قطر"، وطالبة في وايل كورنيل للطب-قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، إلى أن الشباب يجب أن يؤخذوا على محمل الجد، وأن العالم يحتاج إلى أن يؤمن بهم كما يؤمنون بأنفسهم.

وتابعت "بغض النظر عما نقرر دراسته، يجب أن ندرس تغير المناخ في المدرسة دون الحاجة إلى أن نبذل جهودا فردية لمعرفة المزيد حول ذلك. وعلى الرغم من أهمية هذه القضية والتأثير الذي ستحدثه علينا ليس خلال عقود وحسب، بل خلال سنوات فقط، فنحن لا نحصل على التعليم الكافي حولها. من خلال تضمين قضية تغير المناخ في المناهج الدراسية، سوف يحصل الشباب على كافة المعلومات حول ذلك، وسواء قرروا أن يصبحوا أطباء أو مهندسين أو مدرسين أو أي شيء آخر، سيكون بإمكانهم أن يساهموا في نشر ثقافة تغير المناخ من حولهم".

بدوره، أوضح عبدالله الدرويش، المسؤول الطلابي في "ثيمن قطر"، خلال جلسة متعددة الثقافات أن أحد أكبر التحديات التي سيواجهها الشباب تكمن في إيجاد الموارد المناسبة والتعليم والدعم لاتخاذ الإجراءات من أجل إحداث التغيير الإيجابي، مشيرا إلى احتياج الشباب للمزيد من الموارد في جميع أنحاء العالم، والمزيد من المعلمين للانخراط في المجتمع ومساعدة الشباب على المضي قدما في مشاريع العمل المناخي إلى أن تصبح هذه المشاريع واقعية.

توفير المنظومة الصحيحة

وخلال فعالية عقدت على هامش مؤتمر الأطراف 26 حول التثقيف المناخي وتمكين الشباب، ذكرت عائشة المضاحكة، مدير تطوير الشراكات والمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، أنه من الضروري جدًا إتاحة المنصات المناسبة للطلاب وإشراكهم منذ سن مبكرة، وتوفير المنظومة الصحيحة لهم موضحة أن تمكين الشباب يأتي من التعليم، وكذلك من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإنشاء شركاتهم الناشئة، ولابتكار ما يمثل شغفهم، سواء كان ذلك مشروعا اجتماعيا أو تجاريا أو تقنيا، فمن خلال إتاحة، المنصات المناسبة للشباب، فإننا نفسح لهم المجال للتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم حول ما يشعرون أنه مناسب لبيئتهم.

وبدورها، أشارت حورية أحمد، مدير الميدان للسياسات العامة مكتب الرئيس التنفيذي بمؤسسة قطر، أمام الحضور في إحدى جلسات المؤتمر التي تمحورت حول دور التعليم والبحوث في دعم العمل المناخي في قطر إلى تركيز مدارس مؤسسة قطر على تطوير المعارف والمهارات والسلوكيات الخاصة بالطلبة، وتحفيز الطلاب على التفكير بشكل نقدي، وتطوير حلول تجاه أنماط حياة أكثر استدامة، وتعزيز ارتباطهم مع الطبيعة

مشاركة أفكارهم

ولفتت إلى أن توفير مثل هذه الخبرات التعليمية للطلاب من خلال مجالات مثل تغير المناخ يضمن أنهم قادرون على مشاركة أفكارهم مع الجهات المعنية في الدولة، وفي مجال الصناعة، ومع المجتمع الأوسع.

واختتمت، بأن مؤسسة قطر أنشأت منظومة قائمة على البحوث في شتى المجالات، تتيح للطلاب الانخراط في البرامج المجتمعية، وأن أهم ما تقوم به، يتمثل بالتأثير الذي تحدثه على الأفراد، معربة عن تطلعها إلى بناء ممارسات مستدامة على المدى البعيد، حتى تتمكن من إحداث تغيير مجتمعي وسلوكي.

يذكر أن ممثلي "ثيمن قطر" من بين الشباب الذين وضعوا بيانا لمعالجة تغير المناخ خلال مشاركتهم في قمة "شباب من أجل المناخ" التي عقدت في ميلانو، إيطاليا، الشهر الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo