كشفت بلدية غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 تدمير البنية التحتية واستهدافها بشكل واضح ومباشر، وهو ما أدى لتوقف عمل قطاع واسع من خدمات المياه والصرف الصحي وشبكات الإنارة وبرك تجميع مياه الأمطار والمرافق الخاصة بالطاقة وتوليد الكهرباء الخاصة بالبلدية.
وقال حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "إن الاحتلال دمر بشكل متعمد الطرق والمتنزهات والحدائق العامة والميادين، وآبار المياه والخطوط الناقلة بهدف تعطيش الفلسطينيين وحرمانهم من المياه.. وقد وصل عدد الآبار التي دمرها الاحتلال داخل مدينة غزة إلى 42 بئرا كانت تقدم خدماتها للسكان والنازحين، منها 26 بئرا تم تدميرها بشكل كلي و16 آخر جزئيا، ولا يمكن صيانتها حاليا لعدم وجود المعدات اللازمة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقسم الصيانة المركزي التابع لبلدية غزة".
وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة، أن الاحتلال دمر 520 محبسا تتحكم من خلالها طواقم البلدية بعملية توزيع المياه لمناطق نفوذ البلدية.
وأكد على أن بلدية غزة تواجه صعوبة عالية في عملية ضخ المياه نتيجة النقص الشديد بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، وبالتالي تشتد أزمة المياه خاصة أن الاحتلال قطع إمدادات المياه التي كانت تصل لمدينة غزة من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية العدوان وكذلك قطع إمدادات الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
ولفت مهنا إلى أن قوات الاحتلال أخرجت محطة تحلية المياه الموجودة في شمال غزة عن الخدمة بالتالي عطلت كل مصادر تزويد المدينة بالمياه.