أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، إطلاق 5 صواريخ من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تجاه جنوبي البلاد، وذلك بعد 4 أيام على انسحابه من المدينة إثر عملية عسكرية نفذها فيها وقام خلال بعمليات تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية.
وقال الجيش الإسرائيلي: "في أعقاب صفارات الإنذار التي تم تفعيلها جنوب إسرائيل، رُصدت 5 قذائف صاروخية أُطلقت من جنوب قطاع غزة".
وأضاف الجيش أن أحد هذه الصواريخ سقطت في منطقة المجلس الإقليمي ساحل عسقلان دون وقوع إصابات.
ولم يوضح الجيش في بيانه ما إذا كان اعترض الصواريخ الأربعة الأخرى أم لا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه منطقة غان يافني شرق أشدود ومحيطها منذ 7 أشهر.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الصواريخ أُطلقت من خان يونس جنوبي القطاع.
وقبل ذلك بوقت قليل، دوت صفارات الإنذار في بلدة غان يافني وأشدود جنوب إسرائيل.
وأفاد مراسل الأناضول في قطاع غزة نقلا عن شهود عيان، بأن الصواريخ أطلقت من المناطق الجنوبي الشرقية لمدينة خان يونس على الحدود مع شرقي مدينة رفح التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية منذ نحو 3 أشهر.
وذكر أن القوات الإسرائيلية دمرت المنازل والمنشآت والبنية التحتية في هذه المناطق بشكل شبه كامل خلال عدة عمليات عسكرية نفذتها فيها منذ ديسمبر الماضي وكان آخرها قبل 4 أيام.
كما يأتي إطلاق الصواريخ في ظل تحليق مكثف ومتواصل للطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية في أجواء القطاع وخاصة في مناطق العمليات العسكرية البرية بمدينة رفح.
وفي 30 يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له "استكمال الفرقة 98 الليلة الماضية نشاطاتها في منطقة خان يونس" بعد 8 أيام على إطلاق عملية عسكرية فيها.
في حين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، آنذاك، بأن "الجيش الإسرائيلي قام خلال عمليته البرية شرقي خان يونس باستهداف وتدمير المئات من المنازل إضافة للبنية التحتية والمنشآت الحيوية".
كما أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان منفصل، أن الجيش الإسرائيلي قام خلال عمليته شرقي خان يونس بإغلاق الطرق وتدمير 90 بالمئة من البنى التحتية.
وسبق أن قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي خلف بعد انسحابه من شرق خان يونس دمارا واسعا في المنطقة التي دمرها سابقا في هجمات برية وجوية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.