أعلنت مكتبة قطر الوطنية أسماء الفائزين بجوائز "مبادرات الإتاحة الحرة" في نسختها الثانية في حفل خاص لتكريم الفائزين والاحتفاء بإسهاماتهم خلال العام الماضي في نشر المعرفة والأبحاث الأكاديمية والعلمية في دولة قطر وإتاحة الاطلاع عليها والوصول إليها بلا قيود.
وفاز بجائزة أفضل المبادرات "الفردية" الدكتور عصام عبدالعليم، الباحث في مركز أبحاث السكري بمعهد قطر للبحوث الطبية الحيوية والأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة لدوره في إرشاد الطلاب وتقديم التوجيه والإشراف لهم، وتعليم العلوم الطبية الحيوية ونشر الأبحاث بنظام الإتاحة الحرة.
أما جائزة أفضل المبادرات "المؤسسية" فقد فاز بها باحثو مؤسسة حمد الطبية لنشرهم عددًا كبيرًا من الأوراق البحثية بنظام الإتاحة الحرة في العامين الأخيرين، وقد تسلّم الجائزة بالنيابة عن مؤسسة حمد الطبية وباحثيها الدكتور مايكل فرينو، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية وشؤون الهيئة التعليمية في المؤسسة.
هوسوم تان: الجوائز تعتبر شهادة على التزام مكتبة قطر الراسخ بتبادل المعرفة
وقالت السيدة هوسوم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بهذه المناسبة: إن الإتاحة الحرة هي توجه حديث في نشر المعرفة ينمو بقوة ويزداد رسوخًا في العالم بهدف تيسير الوصول المجاني والاطلاع المفتوح بلا قيود على الأوراق البحثية والدراسات الأكاديمية، مشيرة إلى أن جوائز المكتبة لأفضل مبادرات الإتاحة الحرة تعتبر شهادة على التزام مكتبة قطر الراسخ بتبادل المعرفة ونشرها بلا قيود وإتاحة الأبحاث العلمية لاطلاع الجميع.
وأضافت أن طلبات الترشيح التي تلقيناها هذا العام تعكس حجم المساهمات المبذولة في دعم الإتاحة الحرة للبحوث والمعلومات العلمية في دولة قطر، مقدمة التهاني للفائزين لجهودهم الطيبة التي يُحتذى بها في نشر الأبحاث التي تُلهم الباحثين في الانضمام إلى زخم مبادرة الإتاحة الحرة، داعية جميع المشاركين الذين قدموا أعمالهم، إلى المضي قُدمًا ومواصلة جهودهم المبذولة في النشر المفتوح.
وكانت مكتبة قطر الوطنية قد شكلت لجنة تحكيم رفيعة المستوى لدراسة الطلبات بعد فتح باب التسجيل في أغسطس الماضي، وقد اختارت اللجنة الفائزين وفقًا لمعايير التأثير والابتكار البحثي.
د. عصام عبدالعليم: فريقي البحثي يركز في الوقت الحالي على استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري
ومن جانبه، أعرب الدكتور عصام عبدالعليم، الفائز بالجائزة في الفئة "الفردية": عن شكره لمكتبة قطر الوطنية على جهودها في دعم الإتاحة الحرة وتعزيزها في قطر، موضحا أن فريقه البحثي يركز في الوقت الحالي على استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري، مضيفًا "ونوجه جهودنا نحو تعزيز الوعي من خلال التعليم متعدد الوسائل، ونعمل كذلك على تصحيح المعلومات الخاطئة حول العلاج بالخلايا الجذعية في المنطقة"، ومعربًا عن فخره بالطلاب الذين حققوا تميزًا في هذا المجال وحصدوا جوائز دولية مرموقة مثل جائزة الجدارة من الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، وجائزة التميز العلمي في قطر.
د. مايكل فرينو: عدد الدراسات البحثية التي أجرتها مؤسسة حمد زاد رغم جائحة كورونا
ومن جهته، قال الدكتور مايكل فرينو، الذي تسلّم جائزة أفضل المبادرات "المؤسسية" بالنيابة عن باحثي مؤسسة حمد الطبية: "بالنيابة عن الباحثين في مؤسسة حمد الطبية أود أن أعبر عن شعوري بالاعتزاز والفخر والامتنان لتسلّم هذا التكريم، مبينًا أن عدد الدراسات البحثية التي أجرتها مؤسسة حمد، زاد رغم تزايد الضغوط على المنظومة الصحية بسبب جائحة كورونا "كوفيد-19"، وقد أبدى الباحثون حماسًا هائلًا لإجراء الأبحاث المرتبطة بهذا الفيروس، ونحن سعداء لأن مكتبة قطر الوطنية ملتزمة بالإتاحة الحرة وتقدم العديد من الخدمات والمبادرات لدعم الباحثين لنشر أبحاثهم في دوريات الإتاحة الحرة".
جدير بالذكر أن جوائز أفضل مبادرات الإتاحة الحرة هي إحدى فعاليات أسبوع الإتاحة الحرة في مكتبة قطر الذي يوافق الأسبوع الدولي للإتاحة الحرة، وهو حدث عالمي وفرصة للمجتمعين البحثي والأكاديمي لمعرفة المزيد عن مزايا النشر بهذا النظام، وتبادل الخبرات والتجارب مع الزملاء والتحفيز على المشاركة الواسعة في ترسيخ توجه الإتاحة الحرة ونشر الدراسات والأبحاث العلمية ليطلع الجميع عليها بلا أي قيود.
وستواصل المكتبة تقديم الخدمات الاستشارية والتمويل المالي لدعم النشر للباحثين في قطر، وفي الوقت نفسه الاستمرار في تنمية المستودع الرقمي كأرشيف دائم يحتوي على البحوث المُنتجة في قطر.