أعلنت السلطات البريطانية، اليوم، أنها وضعت 6000 عنصر متخصص من قوات الشرطة في حالة استعداد للتعامل مع أعمال شغب يقودها اليمين المتطرف اندلعت بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم مسلح، وفرضت إجراءات أمنية طارئة على ممتلكات خاصة ودور عبادة.
وأكدت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية، في حديث لمحطة “بي بي سي”، "أهمية المحاسبة"، متوعدة مثيري الشغب بدفع الثمن.
وقالت "تأكدنا من أن المحاكم جاهزة، وأن هناك مدعين إضافيين متاحون.. ونتوقع أن تتحقق العدالة بسرعة"، معربة عن اعتقادها أن هذا تصرف غير مسؤول على الإطلاق، وأنه يجب دعوة الجميع إلى الهدوء.
من جهتها، ذكرت هايدي ألكسندر وزيرة العدل، في تصريحات، أن الحكومة أفرجت عن 500 مكان إضافي في السجون، واستعانت بستة آلاف عنصر شرطة متخصصين للتعامل مع أعمال العنف المستمرة، مضيفة "سنضمن أن يكون لكل شخص يصدر بحقه حكم بالسجن نتيجة أعمال الشغب والفوضى، مكان ينتظره في السجن".
وكان كير ستارمر رئيس الوزراء قد عقد، بالأمس، اجتماعا طارئا للوزراء وقادة الشرطة لبحث الوضع، متعهدا بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على المتورطين بأعمال الشغب.
وقد أعلنت الشرطة البريطانية توقيف أكثر من 378 شخصا منذ بدء أعمال الشغب التي اندلعت بالبلاد، في أعقاب انتشار معلومات مضللة تم نفيها جزئيا بشأن ديانة وأصل اللاجئ المتهم بالقتل، ومحاولة القتل.