دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

في ندوة يستضيفها "الدوحة لحوار الأديان"

مفكرون يناقشون مكانة الدين في حياة الشباب في ظل المتغيرات

08/11/2021 الساعة 16:29 (بتوقيت الدوحة)
مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
ع
ع
وضع القراءة

تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بقضايا الشباب ومنها قضية ( مكانة الدين في حياة الشباب في ظل المتغيرات المعاصرة ) لإيلائها المزيد من النقاش والحوار ، وستكون هذه القضية عنوان الندوة القادمة لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر. وسيثري الندوة - التي ستعقد غدا - مفكرون وباحثون في مجال الأديان من دولة قطر وخارجها .

الندوة تهدف إلى إبراز خصائص العصر الحاضر والحاجة إلى معرفة التحديات المعاصرة وتركز على محورين

وتهدف الندوة إلى إبراز خصائص العصر الحاضر والحاجة إلى معرفة التحديات المعاصرة وكذلك النقاش فيما يقدمه الدين من حماية قيمية واجتماعية للشباب ليحققوا وجودهم ويحافظوا على إنسانيتهم ، لتفادي الاختزالية المادية التي أوصلتنا إليها الحضارة المعاصرة .

وتركز الندوة على محورين، الأول خصائص العصر والحاجة إلى معرفة متجددة، ويناقش فيه المشاركون ثلاثة موضوعات تتمثل في (الأسس المعرفية والنظم التعليمية التقليدية بين الثوابت والمتغير)، و(الشباب وتنوع الوسائل المعرفية المعاصرة -وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد-)، و(العولمة الفكرية وتوجيه المسار الفكري والأخلاقي للشباب).

أما المحور الثاني فيتناول دور الدين في توفير الحماية القيمية والاجتماعية للشباب، حيث تتركز النقاشات حول (الشباب والثوابت الدينية والأخلاقية وأثر التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية)، و(الخطاب الديني للشباب- هل حقا يحتاج إلى تغيير؟)، و(الدين ومقاصد الشباب وغاياتهم- عامل بناء ودفع أم مانع ومعيق).

د.إبراهيم النعيمي: الندوة تأتي لرصد مكانة ودور الدين في حياة الشباب وهم الفئة العمرية التي تمثل محطة فائقة الأهمية في عالم اليوم

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية/قنا/، قال سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان : إن هذه الندوة تأتي لرصد مكانة ودور الدين في حياة الشباب، وهم الفئة العمرية التي تمثل محطة فائقة الأهمية في عالم اليوم، كقوة دافعة لا يستهان بها لتعزيز السلام وبناء جسور التواصل بين الحضارات والثقافات في ظل العولمة التي ألغت كل الحدود، ووسائل التواصل الاجتماعي التي صارت تحول كل فكرة (صالحة أو طالحة) إلى ثقافة يومية، تنشر ويتم الدعوة إليها والتأثر والتأثير بها.

وأضاف أن هذه الندوة تفتح قناة للاستماع إلى الشباب أنفسهم ومناقشتهم حول ما بات يمثله الدين بالنسبة لهم ولأقرانهم، وكيف يرون دور الدين في حل مشكلاتهم وقضاياهم خاصة في هذا العالم المتغير، كما تمثل فرصة تجمع العلماء المتخصصين مع الشباب لبيان هذه المكانة للدين والدور القيمي والمعرفي الذي يمكن أن يؤديه في حياتهم.

كما أكد أهمية الندوة لزرع مفهوم ثقافة الحوار وقبول الآخر بين الشباب الذي صار اليوم ضرورة قصوى، وقال: " من الأهمية بمكان أن يدرك العلماء والمفكرون أن شباب اليوم ينزع ذهنه إلى الموضوعية في الطرح لا التلقين، وإلى المباشرة لا التلميح، وإلى التحليل والإيضاح أكثر من النصح والتوجيه".

د. يوسف الصديقي: الحاجة ملحة للاستماع لوجهات النظر والآراء حول طرق وسبل وحماية الشباب

بدوره أوضح الدكتور يوسف الصديقي عضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إن هذه الندوة تأتي في ظل المتغيرات التي يعيشها العالم، والتي تعد قوة ضاغطة على الشباب وقال : " نحن بحاجة إلى أن نستمع في هذه الندوة إلى وجهات النظر والآراء حول طرق وسبل ومنهجية حماية ووقاية الشباب من الاستجابة لهذه القوى الضاغطة الخارجة عن الخط الفكري السوي".

FDrCcM9WQAQfDia.jpeg

وشدد على أهمية مشاركة الشباب في جميع فعاليات وأنشطة المركز المحلية والدولية، مشيرا إلى أن المركز سبق وعقد مؤتمرا خاصا بالشباب ضمن سلسلة مؤتمرات لحوار الأديان، الذي جاء موضوعه (دور الشباب في تعزيز قيم الحوار).

كما لفت إلى أن المركز نظم بصورة دورية عددا من الرحلات الخارجية لدول العالم لطلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات القطرية بهدف الاطلاع والوقوف على الثقافات والحضارات الأخرى، إضافة إلى استضافة المركز طلابا وباحثين من الجامعات في دول العالم، وتنظيم دورات وورش عمل لطلاب المدارس والجامعات، وغير ذلك الكثير من هذه اللقاءات الشبابية.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo