صنع الصقر القطري، معتز برشم "33 عاماً" التاريخ، في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي تتواصل حتى يوم غد، الأحد 11 أغسطس الجاري، بعد أن حقق الميدالية البرونزية في منافسات الوثب العالي، وأصبح أكثر رياضي في تاريخ الوثب العالي يحصد الميداليات الأولمبية.
وحقق معتز برشم الميدالية الرابعة في تاريخ مشاركاته بالألعاب الأولمبية، بعد أن نال الفضية في أولمبياد لندن عام 2012، وأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، كما حقق الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، قبل أن ينال ميداليته الأخيرة بالأولمبياد الحالية في باريس، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه الرياضة، لا سيما أنه يملك في رصيده ثاني أفضل قفزة في تاريخ اللعبة (2.43 متر)، التي حققها في بروكسل عام 2014، بفارق سنتيمترين عن أفضل قفزة في التاريخ (2.45 متر)، والمسجلة باسم الكوبي خافيير سوتومايور، عام 1993.
وخطف برشم الأضواء في أولمبياد طوكيو، ليس بتألقه وحصده الميدالية الذهبية فقط، بل بلقطة الروح الرياضية، التي أصبحت حديث العالم بأسره، حتى الآن، حينما أصر على تقاسم ميداليته الذهبية، مع صديقه الإيطالي، جيانماركو تامبيري، ما جعل بطل "الأدعم" ينال احترام الجميع ويأسر قلوبهم.
وُلد معتز في 24 يونيو عام 1991 بالعاصمة القطرية الدوحة، ليرث حُب ألعاب القوى عن والده، الذي كان عدّاءً للمسافات الطويلة، ما جعله يتحمس للانضمام إلى أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير"، في عام 2005، مصنع الأبطال القطريين، كي يصقل المهارة الرياضية التي يتمتع بها.
ونظراً لما حققه خلال الأعوام الماضية من نتائج مشرفة، تسلم صاحب الميدالية الذهبية للوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى، البطل العالمي والأولمبي القطري معتز برشم، جائزة صحيفة آس الإسبانية لأفضل رياضي عربي لعام 2019، نظراً لمسيرته وألقابه التاريخية، وهو ما جعل صيته يتجاوز الحدود، ويكتسب شعبية جارفة برزت في إصرار الجماهير، بمختلف جنسياتها، على التقاط الصور التاريخية معه، إثر نهاية وثبته الأخيرة في أولمبياد باريس.
