وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما نسف عددا من المنازل غربي مدينة رفح.
وأصيب 6 فلسطينيين بينهم طفلة، في غارات إسرائيلية استهدفت مبان سكنية في مدينة خان يونس وإطلاق نار وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي لمراسل الأناضول، بوصول 5 مصابين في قصف إسرائيلي استهدف بنايتين في مدينة حمد السكنية شمال مدينة خان يونس.
وبحسب شهود عيان لمراسل الأناضول، فإنّ الطائرات الإسرائيلية أغارت عدة مرات على بنايتين في مدينة حمد بعد دقائق قليلة من مطالبة سكانهما بالإخلاء.
وتزامن ذلك مع غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس وإطلاق نار من طائرات "الكواد كابتر" المسيرة الإسرائيلية، حسب الشهود.
وفجر الأحد، طالب الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين المتواجدين في حي الجلاء المعروف بمدينة حمد شمال مدينة خان يونس بإخلائها على الفور، تمهيدًا لعملية عسكرية في المنطقة.
وجدد الجيش مطالبة سكان أحياء جديدة في مركز مدينة خان يونس بإخلائها قسرا؛ تمهيدًا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.
وقال المتحدث باسم الجيش أفخاي أدرعي في منشور عبر موقع فيسبوك: "نداء عاجل الى السكان الذين لم يخلوا بعد من خان يونس، شملت أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، بربخ ومعن في بلوكات 53، 54، 55، 103، 104".
وهذه المرة الثالثة خلال نحو أسبوع التي يوسع فيها الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلن، الجمعة، بدء عملية عسكرية هجومية فيها.
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، عدة هجمات مدمرة على مدينة خان يونس، منها مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" بالمدينة، ما خلف مئات القتلى والجرحى ودمارا واسعا.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قتل عشرات الفلسطينيين إثر استهداف القوات الإسرائيلية خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها إسرائيل في وقت سابق بأنها "آمنة".
وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة؛ نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسفٍ لمبانٍ سكنية في الأحياء الغربية من المدينة، وفق شهود عيان.
كما قامت الآليات العسكرية ترافقها الجرافات الإسرائيلية بعمليات تجريف واسعة داخل حي البراهمة غرب رفح، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر المقاومة الفلسطينية في حي تل السلطان (غرب) وشرق منطقة زلاطة ومحيط حي التنور شرق المدينة.
أما في وسط قطاع غزة؛ فقد أصيبت طفلة فلسطينية برصاصة في الرقبة جراء إطلاق آليات الجيش الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية شرق دير البلح.
وفتحت الآليات الإسرائيلية المتمركزة شمال شرق مخيم البريج (وسط) والطائرات المروحية شرق دير البلح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين، متسببة بأضرار في الممتلكات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي مدينة غزة وشمال القطاع؛ أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها صوب المناطق الغربية لمخيم الشاطئ غربي غزة وعلى بلدة بيت لاهيا شمال غرب القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.