دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

"الأورومتوسطي": لا دليل لأي مظاهر مسلحة بمدرسة "التابعين" في غزة

11/08/2024 الساعة 12:04 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تحقيقاته الأولية في مدرسة "التابعين" وسط مدينة غزة، والتي شهدت مجزرة إسرائيلية قُتل فيها أكثر من 100 فلسطيني، "لم تثبت وجود أي دليل أو مؤشر على أي مظاهر أو تشكيلات مسلحة".

جاء ذلك في تقرير مفصل للمرصد، نشره على موقعه الإلكتروني، مساء السبت، تعقيبا على زعم الجيش الإسرائيلي أنه "قتل 19 مقاتلا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، خلال استهدافه المدرسة.

وادعى الجيش في بيان، أنه استهدف في غارة جوية "مقر القيادة العسكري داخل مدرسة التابعين".

وعلى عكس ذلك، أوضح المرصد أن فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في المدرسة التي كانت تؤوي أكثر من 2500 نازح بمدينة غزة، وأظهرت جميع الأدلة وشهادات الناجين أن المدرسة كانت "خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية ولم تُستخدم لأي أغراض عسكرية".

وكشفت التحقيقات أن المدرسة "تحتوي بالكامل على مبانٍ ضيقة، أقسامها مكشوفة على بعض وغير مجهزة، واتخذتها عشرات العائلات الفلسطينية ملجأً لها بعد أن نزحت قسرا من أماكن سكناها"، و أن خصائص الموقع "تدعم استحالة استخدامه لأغراض عسكرية، فالمدرسة كانت مبنى ضيقا وغير مجهز بالبنية التحتية اللازمة للعمليات العسكرية، مثل المخابئ أو نقاط الانطلاق".

وأشار المرصد إلى أن معاينة مكان المدرسة وجمع البيانات وشهادات الناجين وشهود العيان "تجعل من غير الممكن أن يكون للموقع أي دور عسكري، ما يجعل الهجوم على المدرسة غير مبررا ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

وأكد "الأورومتوسطي" أن القصف الإسرائيلي "استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال".

وذكر المرصد أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال الاستهداف 3 قنابل أميركية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال".

وقال المرصد إن "تبرير الجيش الإسرائيلي للمجزرة بالقول إنه استهداف موقعا عسكريا غير مثبت، ولا يعد مبررا لقتل هذا العدد الكبير من المدنيين".

وشدد على أنه "لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في قتل وحرق وجرح مئات المدنيين يوميا، ثم الادعاء بوجود أهداف عسكرية في الأماكن المستهدفة دون تقديم أدلة حقيقية أو السماح لجهات دولية مستقلة بالتحقق من صحة الأدلة".

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان: "من بين أكثر من 100 من المدنيين قتلهم الاحتلال بدم بارد في مجزرة مدرسة التابعين، أعلن جيش الاحتلال عن قائمة تضم 19 شهيدا زعم أنهم من نشطاء المقاومة، في محاولة لتبرير جريمته النكراء، في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لها".

وأضافت: "رواية جيش الاحتلال المجرم عن شهداء مجزرة التابعين في حي الدرج بأنهم عناصر من حماس والجهاد الإسلامي، مضللة وكاذبة".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo