قام فريق الرصد الفلكي بدار التقويم القطري، برصد زخة شهب البرشاويات من منطقة سوادانثيل جنوب دولة قطر، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن هذه الفعالية تأتي كأحد أنشطة دار التقويم القطري لتنمية وتطوير مهارات أعضاء فريق الرصد، حيث استمتع المشاركون برؤية ورصد عدد كبير من شهب البرشاويات بالعين المجردة، بالإضافة إلى رصد ذراع مجرة درب التبانة، وكذلك رصد مجرة أندروميدا بواسطة الأجهزة الفلكية، والتعرف على المجموعات النجمية المميزة في السماء.
شارك في هذه الفعالية، التي امتدت نحو 4 ساعات، العديد من أعضاء فريق الرصد الفلكي بدار التقويم القطري، بالإضافة إلى بعض المهتمين بعلم الفلك في دولة قطر.
ونوه الدكتور بشير مرزوق بأن زخة شهب البرشاويات من الزخات الشهابية المميزة، ومن أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا، إضافة إلى أن معدل سقوطها في السماء عندما تصل ذروتها يتراوح بين 60 إلى 100 شهاب في الساعة، بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب، كما أنها تنشط سنويا خلال الفترة من الثالث والعشرين من يوليو وحتى الرابع والعشرين من أغسطس من كل عام.
يشار إلى أن مذنب "سويفت تتل"، الذي تم اكتشافه عام 1862، هو مصدر حدوث زخة شهب البرشاويات التي تسمى بهذا الاسم لظهورها بالقرب من كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، وهذه الكوكبة تظهر على هيئة الرجل الذي يحمل رأس الغول.