أعلنت جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، أن متحف مجلس الإعلام بالجامعة، يقدم معرضا يستكشف اللغة العربية وتأثيراتها بين الماضي والحاضر والمستقبل المتغير، خلال الفترة من 27 أغسطس الجاري وحتى الخامس من ديسمبر المقبل، بعنوان "حدود لغتي حدود عالمي".
ويكشف المعرض، الذي تشرف عليه أمل زياد علي المنتجة الثقافية وخريجة جامعة نورثويسترن في قطر، عن أهمية اللغة العربية وتأثيرها في مواجهة التشويه عبر مختلف منصات الإعلام، في عصر رقمي وعالمي تتزايد فيه هيمنة اللغة الإنجليزية.
وقال الدكتور مروان كريدي عميد الجامعة ورئيسها التنفيذي، في تصريح له، إن متحف مجلس الإعلام بالجامعة يعتبر مساحة مميزة داخل المدينة التعليمية لاستضافة الحوار النقدي، واستكشاف الموضوعات الحالية، وربط البحث الأكاديمي بالنقاش العام حول الفنون والعلوم والحرف الإعلامية.
وأضاف كريدي: "من خلال إشراف خريجتنا أمل زياد علي، فإن هدفنا هو إبراز ثقافة اللغة العربية وجمالها ودقتها لجمهورنا المتزايد".
من جانبه، قال الدكتور ألفريدو كراميروتي، مدير متحف مجلس الإعلام بالجامعة، إن هذا المعرض يتيح للزوار فرصة خوض تجربة تفاعلية وتحويلية، ويعمل كمنصة حيوية للنقاش حول التغيرات الثقافية، والتحول المجتمعي، وتطور اللغة العربية والحفاظ عليها، مضيفا: "هدفنا هو تحفيز النقاش حول الحفاظ على اللغة العربية ومستقبلها، وإشراك جمهور واسع من الشباب، وتشجيع التفكير في مجتمعنا".
وسيضم المعرض سلسلة من المحتوى الرقمي التفاعلي، بما في ذلك الرسوم المتحركة الهولوغرافية، وعروض الأداء الشعري، ومناظرة مصورة يديرها الفنان حمد العماري، بالإضافة للمحتوى الرقمي من BBC العربية، والتلفزيون العربي، وقناة الجزيرة، والأعمال الكوميدية من الأمريكيين ماز جبراني ومو عامر، ورسوم متحركة من مؤسسة قطر، والأفلام الوثائقية، والمحاضرات من TED وTEDx.
إلى ذلك، سيتم عرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، من ضمنها أعمال مكلف بها فنانون ومصممون من البحرين والأردن وتونس وسوريا والمملكة المتحدة.
ويرافق المعرض نشرة خاصة بعنوان الأصوات والمحادثات: جمال الأمثال والأقوال العربية وتشعبها وتنوعها، مع مقدمة بقلم مروان كريدي وخاتمة بقلم ألفريدو كراميروتي.
وسيقوم المتحف أيضا في الوقت ذاته، بتنظيم برنامج ثقافي بالتعاون مع "عفكرة"، وهي منظمة عالمية مكرسة لعرض تنوع وثراء الثقافات العربية وتاريخها، مع التركيز على استخدام اللغة العربية في السرد القصصي. وسيقام البرنامج في 26 أكتوبر 2024، وسيضم الجلسات الحوارية والأنشطة والعروض الأدائية لأصوات محلية وإقليمية.