أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، دورة تدريبية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تضمنت مواضيع متعلقة بالصحة الإنجابية لذوي الإعاقة، إلى جانب إعداد خطة أزمات لهذه الفئة في حالات الأوبئة والنزاعات لضمان توفير الحماية والدعم اللازم لهم في أوقات الطوارئ.
وذكرت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، في بيان اليوم، أن هذه الدورة التدريبية جاءت بالتعاون مع كل من مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الدورة ناقشت أهمية تعزيز قدرات المشاركين في إدماج الصحة الإنجابية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات والسياسات والبرامج ذات الصلة.
وأضافت الوزارة أن برنامج الدورة التدريبية شدد على أهمية التعليم والتدريب المستمر للعاملين في مجال الرعاية الصحية حول الإعاقة، بما في ذلك توفير المعلومات حول كيفية تنسيق الرعاية وتوفير التسهيلات لمعالجة احتياجات الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير استمارات طبية كاملة لحالات الإعاقة.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة مها حمد العطية مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن هذا التدريب يكتسي طابعا هاما نظرا للمواضيع والمجالات التي تطرق لها، منوهة إلى أن المعرفة والمهارات التي اكتسبها المشاركون في هذا التدريب ستساهم في تعزيز خبراتهم في التعامل مع القضايا الهامة.
وأضافت أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تثمن وتشيد بالتعاون المثمر مع شركائها في المنظمات والهيئات الأممية والعربية المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جانبها، أوضحت السيدة جهدة أبو خليل، المدير العام للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الدورة تناولت العديد من القضايا هامة منها الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة المتعلقة بالصحة الإنجابية وكيفية تطويرها مما يضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق ذي صله، أكد السيد نواف كبارة، رئيس التحالف الدولي للإعاقة ورئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذا التدريب يتناول واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الأوبئة والنزاعات وكيفية التعامل معهم، إلى جانب دور الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتأمين أكبر قدر من التدخل الذي يحميهم في ظل هذه الظروف.
جدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية تعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بفئة ذوي الإعاقة، التي تحظى باهتمام كبير من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، حيث إنها تشكل جزءا من أولويات الدولة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية.
