انتهت هيئة الأشغال العامة "أشغال" من أعمال السلامة المرورية حول 611 مدرسة في مناطق متفرقة بالدولة مع بدء العام الأكاديمي الجديد 2024 - 2025 واستعداد الطلاب للعودة للمدارس.
وتشمل استراتيجية السلامة 673 مدرسة، وهي جزء من برنامج تعزيز السلامة المرورية في المناطق المحيطة بالمدارس، الذي يتم تنفيذه في عدد من مناطق الدولة، حيث تم الانتهاء من الأعمال حول 611 مدرسة حتى الآن. كما يتضمن البرنامج عددا من المبادرات لتوعية المجتمع بإرشادات المرور الآمن حول المدارس وأهم التطورات التي تقوم بها "أشغال" لتحسين عناصر البنية التحتية المحيطة بها.
ولضمان سلامة الطلاب في المناطق المحيطة بالمدارس اعتمدت "أشغال" عددا من الإجراءات لحماية المشاة وسائقي المركبات، حيث اشتملت الجهود المبذولة على مجموعة متنوعة من التدابير التي تهدف إلى خلق بيئة أكثر أمانا للطلاب وأولياء الأمور والكادر التعليمي خلال رحلاتهم اليومية من وإلى المدرسة.
وفي هذا الصدد أوضح المهندس أحمد راشد الكبيسي مدير إدارة تشغيل وصيانة الطرق أنه من خلال إعطاء الأولوية لسلامة الطلاب وتنفيذ مبادرات السلامة الشاملة، تستطيع المجتمعات خلق بيئة تمكن الطلاب من التنقل من وإلى المدارس بأمان وتعزيز ثقافة سلامة المشاة وتبني سلوك التنقل بمسؤولية.
وأضاف "نحن على تعاون مستمر مع الجهات المعنية في كل من وزارة الداخلية واللجنة الوطنية للسلامة المرورية وهيئات النقل والتعليم وإدارات المدارس والمجتمعات المحلية بهدف التنفيذ الفعال لإجراءات السلامة في المناطق المحيطة بالمدارس وضمان عدم تعرض الطلاب وذويهم والمارة لأي حوادث سير".
وتشتمل المهام التي تقوم بها إدارة تشغيل وصيانة الطرق على إنشاء وتحسين الطرق والالتزام بأعلى معايير السلامة. وقد عملت الفرق المختصة بالهيئة على تركيب اللوحات الإرشادية والإشارات الأرضية العاكسة والأعمدة المعدنية والأرصفة وحواجز المشاة، بالإضافة إلى وضع العلامات الأرضية على الطرق وممرات المشاة وفرض حد أقصى للسرعة (30 كيلومترا في الساعة) وذلك بهدف تعزيز إمكانية رؤية المشاة في الأماكن المحيطة بالمدارس، بالإضافة إلى توفير مواقف للسيارات وإنشاء جزر وسطية ودوارات صغيرة من شأنها تسهيل وضمان سلامة مستخدمي الطريق.
وتقوم إدارة تشغيل وصيانة الطرق في هيئة الأشغال العامة هذا العام بإطلاق حملة توعوية تهدف إلى نشر الممارسات المثلى وتعزيز السلوكيات المرورية الصحيحة بين الطلاب وذويهم والكادر التعليمي، كما تواصل "أشغال" تنفيذ خطة شاملة ومستمرة بمعايير عالمية لضمان وتعزيز السلامة المرورية بالطرق المحيطة بالمدارس في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية. وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع المرحلة الأخيرة من رؤية قطر الوطنية 2030.
