أعلنت وزارة الثقافة ومكتبة قطر الوطنية عن إطلاق مبادرة بعنوان "مساحة القراءة" اعتبارا من يوم غد "الخميس" وتستمر حتى 30 سبتمبر المقبل في مجمع "بلاس فاندوم"، ومن تنظيم مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع أفراد المجتمع على القراءة واقتناء الكتب، والمشاركة في أنشطة موجهة للأطفال، مقدمة بذلك تجربة ثقافية فريدة تجمع بين متعة القراءة وأجواء التسوق والمرح والتواصل الاجتماعي.
كما تتيح هذه المبادرة بيئة اجتماعية تمكن الأفراد من مختلف الأعمار من قراءة العديد من الكتب القيمة، والمشاركة في نقاشات أدبية ملهمة، وتبادل شغف المطالعة.
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، في تصريح اليوم، إن الوزارة تعمل بشكل مستمر على نشر وتعزيز ثقافة القراءة في قطر من خلال مبادرات متنوعة تهدف إلى نشر المعرفة والارتقاء بالمجتمع.
وأشار إلى أن مبادرة "مساحة القراءة" تعد جزءا من الجهود المستمرة لتمكين الأفراد من الوصول إلى مصادر المعرفة وتنمية حب المطالعة، معربا في الوقت نفسه عن فخره بإبراز دور النشر القطرية التي تسهم في نشر الفكر والإبداع المحلي. وأضاف: "نسعى من خلال هذه الفعالية إلى دعم الإنتاج الثقافي والفكري في الدولة".
وتتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة الأخرى، مثل التبرع بالكتب المستعملة لتحقيق الاستفادة التبادلية للمعرفة بين أفراد المجتمع، وسيتم عرض إصدارات وزارة الثقافة والإنتاج الفكري لدور النشر القطرية مثل دار روزا، ودار الوتد، ودار نبجة، ودار كتاتيب التي تنضوي تحت مظلة وزارة الثقافة.
من جانبها قالت السيدة فاطمة المالكي مديرة مبادرة "قطر تقرأ"، في تصريح مماثل، إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة ونشرها بين أفراد المجتمع وتقوية الروابط المجتمعية، معربة عن تطلعها إلى انضمام الجميع في هذه الفعالية الشائقة، حيث يمكن للجميع التعرف على البرامج التي تقدمها مبادرة "قطر تقرأ" والاشتراك فيها.
وتشجع المبادرة المجتمع على تبني نهج الاستدامة من خلال هذه الفعالية التي تدعوهم إلى تداول الكتب فيما بينهم لتحقيق هدف جعل القراءة عادة، كما تشجع الجميع على المشاركة في الفعالية من خلال التبرع بالكتب وتبادلها، مما يسهم في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع.
من جهة أخرى، تعد هذه المبادرة فرصة لأفراد المجتمع للتعرف على برامج مبادرة "قطر تقرأ" التي يمكن للجميع التسجيل فيها كبرنامج "القراءة للعائلة" الذي يسعى لتعزيز الروابط المجتمعية من خلال اجتماع أفراد الأسرة للقراءة والتعلم، كما ستعرض ضمن المبادرة أعمال فنية لمصممة الجرافيك الفنانة القطرية زينب الشيباني.