أعلنت متاحف قطر اليوم عن مشاركتها في تنظيم أول جناح لدولة قطر يضم معرض "طق يا مطر طق" في بينالي غوانغجو بكوريا الجنوبية وذلك خلال نسخته الخامسة عشرة .
ويستكشف معرض "طق يا مطر طق" والذي ينطلق في 7 سبتمبر المقبل ويستمر حتى 1 ديسمبر المقبل، في الجناح الوحيد والأول لدولة عربية ، دلالة المطر في الثقافة القطرية ويعرض أعمالا فنية جديدة لسبعة فنانين قطريين ومقيمين في قطر.
حيث تشكل صلاة الاستسقاء، التي تؤدى لدى الحاجة للمطر أثناء فترات الجفاف، الموضوع الرئيسي للمعرض، كما تتعمق الأعمال الفنية أيضا في الهوية العربية والإسلامية، ورمزية المياه، والتجارب المجتمعية داخل الأماكن العامة.
وفي هذا السياق قال سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني: "يلتزم متحف قطر الوطني بالحفاظ على تراث دولتنا وجعله جزءا من الحياة المعاصرة، وفي هذه الأعمال الفنية الرائعة، نلاحظ كيف يمكن لجانب من هويتنا الثقافية والإسلامية أن يصبح مصدر إلهام لإنتاج أعمال فنية تشجعنا على تعزيز علاقتنا بالأرض .. ويشرفنا أننا تمكنا من تكليف هذه الأعمال المميزة لعرضها في بينالي غوانغجو، وأن هذه الفرصة الفريدة من نوعها ستضع جناح قطر في حوار مع عالم الفن بأكمله." ويتألف معرض "طق يا مطر طق" من أقسام متميزة، يسلط كل منها الضوء على الأثر العميق الذي يحدثه المطر على الحياة في قطر، حيث يبدأ بقسم " الطبيعة"، الذي يقدم أفكارا حول التضاريس المتنوعة للبلد. ويعرض عمل بعنوان "لمحة غيث"، وهو لوحة ثنائية تصور عاما مليئا بالمطر، وعاما يعاني الجفاف، إضافة إلى عمل "مكان الهجر" ، وهو عمل تركيبي به قناتان تضمان فيديو، يستعرض سرديات حول الأماكن والفضاءات التي تدخل ضمن مجال "الصحاري".
ويركز قسم "حي على الصلاة" على صلاة الاستسقاء، ستقدم فيه هند السعد عملا فنيا بعنوان " إذ هم يستبشرون"، وهو عبارة عن عمل تركيبي لجهاز حركي يستخدم نصا دينيا عن نعمة المطر باعتبارها أساس الجهاز، أما "الاستغاثة" هو عمل فني عبارة عن لوحة من ثلاثة أجزاء ، استخدمت فيها كلمات مقتطفة من قصيدة للشاعر الراحل محسن بن عثمان الهزاني.
أما قسم " نسقى بالغيث"، فينظر للمطر على أنه نعمة ورمز للرحمة في الإسلام، مؤكدا على القيمة الثمينة لكل قطرة مطر في قطر، بسبب قلة الأمطار التي تهطل سنويا. ويقدم هذا القسم عملا واحدا فقط من إبداع غيوم روسيريه بعنوان " ما بعد المطر"، وهو عمل تركيبي بديع بمستشعرات متعددة، يجذب زواره لدخول غمار تجربة بين ثنايا المناظر الطبيعية لقطر في هدوئها الذي يعقب نزول المطر.
