قالت منظمة الصحة العالمية إن الجهود المبذولة لتعزيز إنتاج لقاحات كورونا "كوفيد-19" يجب أن تقترن بإمكانية الوصول إلى الإبر اللازمة لحقن تلك اللقاحات، وقد يكون هناك نقص عالمي في الإبر لحملات التحصين المنتظمة العام المقبل.
و ذكرت الصحة العالمية أنه استنادا إلى سيناريو يحتاج فيه حوالي سبعة مليارات شخص إلى جرعتين من لقاح فيروس كورونا بين الآن وعام 2023، "إن نقصا لا يقل عن مليار حقنة يمكن أن يحدث، إذا لم ترتفع نسبة تصنيعها".
مشاكل تطعيم الأطفال
وحذرت ليزا هيدمان، كبيرة المستشارين في قسم الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية بمنظمة الصحة العالمية، من أن جيلا من الأطفال قد يفوتهم جرعات التطعيم المجدولة ما لم يجد المصنعون طريقة لصنع المزيد من الحقن التي تستخدم لمرة واحدة. وقالت: "عندما تفكر في حجم عدد الحقن التي يتم إعطاؤها للاستجابة للجائحة، فإن هذا ليس مكانا يمكننا فيه تحمل الطرق المختصرة أو النقص أو أي شيء أقل من الأمان الكامل للمرضى وموظفي الرعاية الصحية".
وأضافت "إنه يتم إعطاء أكثر من 6.8 مليار جرعة من لقاحات كورونا "كوفيد-19" على مستوى العالم سنويا، وهو ما يقرب من ضعف عدد التطعيمات الروتينية التي يتم تقديمها سنويا ، وأن النقص في الحقن هو للأسف احتمال حقيقي وإليكم بعض الأرقام الإضافية ،القدرة التصنيعية العالمية تبلغ حوالي ستة مليارات سنويا لحقن التطعيم، من الواضح تماما أن عجزا في عام 2022 يزيد عن مليار يمكن أن يحدث إذا واصلنا العمل كالمعتاد".
جلسة مشاورات
وفي غضون ذلك، عقد رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية جلسة متابعة للمشاورات رفيعة المستوى مع الرؤساء التنفيذيين لشركات تصنيع لقاحات كورونا "كوفيد-19" الرائدة أمس .
واتفق جميع المشاركين في الاجتماع، وفقا لبيان صحفي، على ضرورة تقديم المزيد من جرعات اللقاح إلى البلدان منخفضة الدخل، حيث تم تطعيم أقل من 2.5 في المائة من السكان بشكل كامل.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه سيتطلب هذا الجهد تعاونا وثيقا بين الشركات المصنعة والحكومات ومبادرة "كوفاكس" الدولية، بشأن جداول التسليم المحسنة، خاصة للجرعات التي يتم التبرع بها.