شارك سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في الجلسة الرئيسية لمنتدى غلوبسيك، الذي انعقد اليوم في براغ عاصمة جمهورية التشيك.
وقال سعادته، في كلمة خلال الجلسة التي انعقدت تحت عنوان "منع توسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط"، إن العلاقات الدبلوماسية المتوازنة لدولة قطر مع مختلف دول العالم تسمح لها بالعمل كوسيط دولي موثوق، مضيفا أن التزام الدولة باستضافة محادثات السلام وتوفير أرضية الحوار للأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى الخبرة المتنوعة والطويلة في مجال الوساطة، يعزز من دورها كميسر رئيسي في حل النزاعات الإقليمية والدولية.
كما أشار إلى التزام دولة قطر بالقانون الدولي وترجيحها للوسائل السلمية لفض المنازعات، باعتبارها الطريق الأنسب لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، لفت سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، إلى أن دولة قطر ساهمت منذ الأيام الأولى بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة، في الجهود الرامية لخفض التصعيد والتهدئة في القطاع وصولا إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في نوفمبر الماضي، مشيرا إلى سعي دولة قطر المستمر حاليا للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى مساعداتها الإنسانية المتواصلة للأشقاء في غزة.
ورأى سعادته أنه بدون حل شامل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ستظل المنطقة تدور في حلقة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار.
ولدى تطرق سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية في كلمته إلى جهود دولة قطر الهادفة لحل الأزمات في المنطقة، أبرز في هذا الصدد استضافتها في 2022 جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء الاتفاق النووي، والوصول إلى اتفاق سلام في أفغانستان، كما أكد دعم دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في لبنان وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.