عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم، اللقاء التعريفي الثالث للطلبة القطريين المبتعثين لجامعات المملكة المتحدة وإيرلندا وأوروبا للعام الأكاديمي 2024 / 2025، بهدف تعريفهم بالإرشادات والتوجيهات وتقديم النصائح، لضمان الاستفادة من تجربة الابتعاث.
وهنأ الدكتور حارب محمد الجابري، القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الطلاب المبتعثين على قبولهم في برنامج الابتعاث الحكومي، مؤكدا أن هذا النجاح المستحق دليل على مثابرتهم وتفانيهم وعملهم الجاد خلال الأعوام الدراسية السابقة.
وقدم الدكتور الجابري بهذه المناسبة جملة من النصائح والإرشادات لهؤلاء الطلبة، مشيرا في هذا السياق إلى أن العمل الجاد والالتزام هما أساس النجاح، وأنهم سيحصدون من التفوق بقدر ما يبذلون من جهد، داعيا إياهم إلى تحديد أهداف طموحة لأنفسهم، وأن يتأكدوا بأن كل لحطة من المثابرة ستساهم في تحقيق هذه الأهداف.
ودعاهم أيضا إلى أن يتمسكوا بقيمهم الدينية وهويتهم الوطنية، كونهم سفراء العلم وفخر الوطن وواجهة المجتمع القطري، مبينا أن التجربة الجامعية مليئة بالفرص والتحديات والتجارب التي من شأنها أن توسع لهم الآفاق وتنمي لديهم المهارات والقدرات، وعليهم بالتالي أن يجعلوها رائعة تتسم بالحماس والفضول لاستكشاف كل تفاصيل هذه الرحلة، وأن يحققوا التوازن بين الأولويات وتطوير الذات ويخصصوا وقتا للدراسة، ويساهموا في الأنشطة الجامعية، وينضموا للنوادي الطلابية والفعاليات، ويمارسوا الرياضة والعمل التطوعي ويتواصلوا مع زملاء الدراسة والأساتذة.
واستعرضت السيدة نورة الأنصاري، القائم بمهام مدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في الكلمة التي افتتحت بها اللقاء، الإجراءات الخاصة بالبعثة، بما في ذلك الأمور المالية والأكاديمية، وحقوق وواجبات الطالب المبتعث، مؤكدة أهمية توثيق العلاقة بينه وإدارة البعثات بالوزارة والملحقية الثقافية.
كما أكدت ضرورة الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية، والالتزام بقوانين بلد البعثة وقوانين الدراسة، كون المبتعث يمثل بلده ومجتمعه ونفسه، والعمل أيضا للتغلب على التحديات، وتحقيق الهدف من البعثة والتفوق والتخرج.
من جانبه، قدم السيد فهد الكواري الملحق الثقافي في السفارة القطرية بالمملكة المتحدة، شرحا مفصلا عن دور الملحقية من حيث خدمة الطلاب المبتعثين خلال فترة دراستهم، ونوعية هذه الخدمات، ومنها التوجيه والإرشاد والإشراف الأكاديمي حتى تخرج الطالب المبتعث.
كما تحدث عن دور الملحقية تجاه المبتعثين، مقدما لهم نصائح مفيدة ومهمة من بينها أهمية التواصل المستمر مع الأسرة والملحقية، وأن يكون المبتعث قدوة، مع الإلمام التام بقوانين بلد البعثة، بالإضافة إلى الضوابط والتوجيهات التي يتعين أن يلتزم بها الطلاب أثناء الدراسة والحوافز التشجيعية التي توفرها الملحقية للمتفوقين منهم.
من جهتها استعرضت سلامة الكواري، من إدارة البعثات، إجراءات تفعيل البعثة الدراسية، والمتطلبات ذات الصلة قبل السفر وعند الوصول لمقر البعثة، متناولة كذلك الإجراءات الخاصة بتغيير الجامعة أو مقر البعثة والرغبة في تجميدها أو تمديدها أو الانسحاب منها، فيما استعرض ممثل من الخطوط الجوية القطرية بعض الامتيازات التي توفرها للطلبة المبتعثين.
من ناحيته، نوه الدكتور عبدالسلام الحنش من وزارة الداخلية إلى أهمية الالتزام بالقوانين الخاصة ببلد الابتعاث، واتباع الحيطة والحذر أثناء التنقل والتعامل مع مختلف أفراد المجتمع في ظل تنوع واختلاف الثقافات والجنسيات، مع ضرورة أن يكون المبتعث قدوة وخير ممثل لأهله ودولته، مع الحرص على تقوية الوازع الديني لديه.
يذكر أن الوزارة عقدت لقاءين مماثلين من قبل للطلبة القطريين المبتعثين لجامعات المدينة التعليمية وجامعات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ولجامعة قطر والجامعات الوطنية للعام الأكاديمي 2024 / 2025 .