عقدت بالدوحة اليوم أعمال الاجتماع العاشر للجنة وكلاء وزارات شؤون - التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحضيرا للاجتماع العاشر للجنة وزراء شؤون التنمية الاجتماعية بدول المجلس المقرر بعد غد الأربعاء برئاسة دولة قطر.
وترأس الاجتماع السيد فهد بن محمد الخيارين، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، بحضور أصحاب السعادة وكلاء وزارات شؤون التنمية الاجتماعية بدول المجلس، وسعادة السيد خالد بن علي بن سالم السنيدي، الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون.
وقال السيد فهد محمد الخيارين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة: "إن هذا الاجتماع يأتي في ظل تطورات متسارعة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل من واجبنا تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات التي تعترض طريقنا"، مؤكدا أن الاجتماعات السابقة أثبتت أهمية التنسيق المستمر بين دول مجلس التعاون في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة.
وأوضح الخيارين خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع، أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن عدة محاور أساسية تهدف إلى تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون في المجالات الاجتماعية، مبينا أنه في مقدمة هذه المحاور تأتي مناقشة إستراتيجية التنمية الاجتماعية، والتي تسعى إلى رفع مستوى رفاهية المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة.
وبين أنه سيتم استعراض التقدم الذي تم تحقيقه في تنفيذ هذه الإستراتيجية وتبادل الآراء حول الخطوات القادمة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، لافتا إلى أنه من بين القضايا التي سيتم تباحثها أيضا إستراتيجية العمل الخليجي المشترك للفترة 2024 - 2030، وهي خارطة طريق تهدف إلى توحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على دعم الفئات المحتاجة وتعزيز تمكين المرأة والشباب في مجتمعاتنا الخليجية.
وتابع قائلا: "كما أننا سنلقي الضوء على المهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يعد مناسبة هامة لتسليط الضوء على القدرات المبدعة لهذه الفئة وتأكيد أهمية دمجها في المجتمع، حيث إن مشاركتهم في هذا المهرجان تعكس التزامنا بتوفير الفرص المتكافئة للجميع دون استثناء.
من جانب آخر، أوضح أنه سيتم مناقشة التقرير الثالث حول آفاق تطبيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون، وهو تقرير يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في تعزيز حقوق هذه الفئة ودمجها في المجتمع، إلى جانب استعراض التقرير العربي الأول حول الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يفتح آفاقا جديدة للتعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال الهام.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الشؤون الاجتماعية، مبينا أن تبادل الخبرات والتجارب مع الدول والمنظمات الدولية يمكن أن يفتح آفاقا جديدة ويعزز من قدرتنا على تحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
وأعرب السيد فهد محمد الخيارين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، في ختام كلمته، عن شكره وتقديره لسلطنة عمان الشقيقة على جهودها الكبيرة خلال فترة رئاستها للاجتماعات الوزارية العام الماضي، والتي أسهمت في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التعاون الاجتماعي بين دول مجلس التعاون، آملا مواصلة البناء على هذه الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وبدوره، تقدم سعادة السيد خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالشكر الكبير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، لاستضافة دولة قطر أعمال هذا الاجتماع، وعلى ما تلقاه مسيرة العمل المشترك من دعم ومساندة مستمرة من سموه.
وقال السنيدي: "إننا نبدأ رحلة واعدة نرسم من خلالها مستقبلا مشرقا لمسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية، لكون شعوبنا الخليجية تنتظر المزيد وتستحق الكثير من البذل والجهد في ظل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم".
وأكد أن العمل الخليجي المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية يتطلب الكثير من الجهود والدعم للوصول إلى مبتغانا، لافتا إلى أن الأمانة العامة وضعت على جدول الأعمال عدة موضوعات تتطلب النظر فيها واتخاذ التوصيات المناسبة بشأنها، منها استراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون، والمبادرات الواردة في الاستراتيجية، واستراتيجية العمل الخيري والإنساني المشترك بدول مجلس التعاون (2025 ــ 2030)، واستراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون (2025 - 2030)، والمهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرها من ملفات العمل الاجتماعي المشترك.
وتم خلال الاجتماع اليوم الاطلاع على الجهود التي قامت بها دولة قطر للإعداد والتحضير للمهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تستضيفه هذا العام خلال شهر ديسمبر 2024 في مدينة الدوحة.
واختتم الاجتماع بعدد من التوصيات سيتم عرضها على الاجتماع القادم للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء شؤون / التنمية الاجتماعية بدول المجلس، والمقرر عقده بعد غد الأربعاء.