دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.57ريال
يورو 3.8ريال

"التنمية الاجتماعية والأسرة" تنظم منتدى يوم الأسرة الخليجي

02/09/2024 الساعة 19:02 (بتوقيت الدوحة)
جانب من المنتدي
جانب من المنتدي
ع
ع
وضع القراءة

انطلقت في الدوحة اليوم أعمال منتدى يوم الأسرة الخليجي تحت عنوان "الأسرة ثروة وطن"، تزامنا مع الاجتماع العاشر للجنة وزراء العمل والتنمية الاجتماعية والخدمة المدنية، بتنظيم من مجلس شؤون الأسرة وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التزام الجميع بتعزيز ودعم الأسرة كعنصر أساسي في بناء مجتمعاتنا في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن الأسرة ليست مجرد وحدة اجتماعية بل الأساس الذي يبنى عليه مستقبل أجيالنا، إذ تعد الحاضنة الأولى للقيم والمبادئ التي توجه سلوك الأفراد وتؤسس لعلاقات مجتمعية قوية ومستدامة.

وأوضحت في هذا الصدد أن موضوع هذا المنتدى، "الأسرة ثروة وطن"، ليس مجرد شعار بل هو حقيقة ملموسة نعيشها يوميا، لطالما الأسرة تعتبر النواة الأولى للمجتمع، ومن خلالها نغرس قيم الانتماء والمواطنة، ونعزز روح التعاون والتكافل بين الأفراد، ليكن دعم الأسرة هو استثمار في مستقبل أممنا وشعوبنا.

وأشارت إلى أن مجتمعاتنا في الوقت الحالي تواجه تحديات كثيرة تؤثر على استقرار الأسر وتماسكها، من تغيرات اقتصادية واجتماعية، إلى تأثيرات التكنولوجيا الحديثة، وجميعها تستدعي تعاونا وثيقا وجهودا مشتركة للتغلب عليها، معتبرة أن المنتدى فرصة ذهبية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولنا، لتطوير استراتيجيات مبتكرة تضمن لأسرنا الاستقرار والازدهار".

Image

وشددت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أهمية هذا المنتدى كمحطة للتفكير والتخطيط للمستقبل من أجل المناقشة وتبادل الأفكار والمبادرات التي يمكن أن تسهم في تعزيز دور الأسرة كمصدر للثروة الحقيقية في مجتمعاتنا، معربة عن أملها بالخروج بنتائج ملموسة تترجم إلى سياسات وبرامج تدعم الأسرة وتعزز من مكانتها في مجتمعنا.

ومن جهته، أشاد سعادة المهندس عبدالله علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على توجيهاتهم السديدة، ودعمهم ومساندتهم لكافة الشؤون الخاصة بالأسرة الخليجية التي تعد اللبنة الأساسية لإعداد وتنشئة جيل صالح يسهم في الارتقاء وتنمية دول المجلس.

وثمن الربعي جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على تقديم مبادرة الاحتفال بيوم الأسرة الخليجي، وتنظيم منتدى الأسرة الخليجية لعام 2024م بعنوان: الأسرة ثروة وطن، على هامش الاجتماع العاشر للجنة وكلاء وزارات شؤون التنمية الاجتماعية بدول المجلس.

وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل النسخة الثالثة للاحتفال بيوم الأسرة الخليجي، حيث اعتمد يوم 14 سبتمبر من كل عام يوما للأسرة الخليجية من قبل أصحاب المعالي والسعادة وزراء شؤون التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في اجتماعهم السابع المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي في شهر سبتمبر عام 2021.

Image

وقال الربعي: إن قادة دول مجلس التعاون يبدون اهتماما كبيرا بشؤون الأسرة بجميع فئاتها، ووجهوا بدراسة تقييم واقع وبرامج ثقافة الطفل وكيفية تطويرها، إلى جانب توجيهاتهم بالاهتمام بالمرأة التي تعتبر العمود الفقري لكيان الأسرة، فضلا عن الاهتمام بفئة كبار السن وتوفير كافة سبل الراحة التي تضمن لهم العيش الكريم.

وأوضح أن دول مجلس التعاون في تطور مستمر وتواكب أهداف التنمية المستدامة في المجالات كافة، وخاصة في مجال الأسرة بجميع فئاتها، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون ركزت على الاهتمام بالطفل الذي يعد اللبنة الأساسية للارتقاء بدول المجلس.

وشدد على أن دول مجلس التعاون حرصت على توفير الخدمات الأساسية في مدارسها بالمجان التي تتمثل بشبكة الإنترنت والكتب المدرسية، وأجهزة الكمبيوتر لأغراض التعليم، وبنية تحتية مناسبة للطلاب ذوي الإعاقة ومرافق صحية أساسية، كاشفا عن أن نسبة المدارس التي توفر هذه الخدمات بلغت 100% في جميع دول المجلس وفي جميع الخدمات، عدا خدمة توفير البنية التحتية لذوي الإعاقة والتي بلغت نسبة المدارس التي توفر هذه الخدمة 60 بالمئة من إجمالي المدارس في دول المجلس.

وفي السياق ذاته، أكد الربعي حرص المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون على تدشين كتيبات خاصة بالأطفال في المجال الإحصائي يستعرض فيه الأرقام والإحصائيات الخليجية بطريقة ترفيهية وموضوعية تواكب المرحلة العمرية المستهدفة لغرس روح الانتماء للأطفال بالوحدة الخليجية.

Image

وأضاف أن الإحصاءات الأخيرة أفادت بأن عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة بدول مجلس التعاون بلغ 12.6 مليون طفل، لتأتي نسبة الذكور بواقع 51.1 بالمئة، فيما جاءت نسبة الإناث 48.9 بالمئة من عدد الأطفال.

وأوضح سعادة المهندس عبدالله علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون سجلت مستويات متدنية جدا في حالات الاتجار بالبشر، ويعود ذلك إلى القوانين والتشريعات الرادعة التي تمنع هذا النوع من الجرائم بدول مجلس التعاون، منوها بارتفاع نسبة الشباب واليافعين الذين تتوفر لديهم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما تناول المنتدى أوراق عمل نقاشية ضمن سلسلة جلسات حوارية تركز على المحور الهام في المنتدى وهو تفعيل شعار "الأسرة ثروة وطن" من منظور الدول وتبادل الأفكار والخبرات حول هذا المفهوم.

وفي هذا السياق، أشارت السيدة ظبية حمدان المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى أن المنتدى يسعى إلى تحقيق التكامل المطلوب وتعزيز مكانة الأسرة الخليجية ودورها التنموي عبر إشراك المهتمين بالشأن الاجتماعي والجامعات والمراكز البحثية والمراكز المعنية بالأسرة، إلى جانب أبرز الشخصيات على المستويين المحلي والخليجي، والخبراء في المنظمات الخليجية والدولية ذات العلاقة بالأسرة لبحث الفرص والتحديات المستقبلية للأسرة، إضافة إلى أثر القيم الأسرية في إعداد جيل أكثر فاعلية لمواجهة تحديات الأسرة الخليجية المستقبلية.

وأكدت أهمية الاستفادة من آراء ونقاشات الخبراء والمختصين المشاركين، ليحدث المنتدى حراكا إيجابيا على مستوى الأسرة وأفرادها، وأن يحقق أهدافه في تكامل الجهود على المستويات كافة.

ومن جانبها، أكدت السيدة إيمان صالح العنزي الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإنابة في دولة الكويت، أن الأسرة الخليجية تواجه التطور العصري الذي يمثل تحديا لتماسك الأسرة ووظيفتها التقليدية كمصدر للدعم الاجتماعي والتربوي.

وأشارت إلى أن من أهم تلك التحديات، العولمة والتغيرات الثقافية المتمثلة في تأثير القيم الغربية على العادات والتقاليد الخليجية، مما أدى إلى تغيرات في نمط الحياة والقيم الأسرية والتغيرات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.

من جانبها، تطرقت السيدة منى ماجد محمد المنصوري المدير التنفيذي لمبادرة "مديم" في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مبادرة دولة الإمارات في برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية من خلال مبادرة "مديم" التي تم إطلاقها في إطار استراتيجية أبو ظبي لجودة حياة الأسرة واستقرارها.

وخلال الجلسة التي أقيمت على هامش منتدى يوم الأسرة الخليجي، استعرضت السيدة مريم حسن يوسف رئيس قسم تنمية الأسرة إدارة المراكز وتنمية الأسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين والسيدة لانا بنت حسن بن سعد بن سعيد رئيس لجنة المرأة بمجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، أهمية المبادرات والجهود النوعية التي تقدم في سبيل التنمية الأسرية، ومجابهة جميع التحديات وإيجاد الحلول المناسبة، فضلا عن تمكين الفئات الأسرية.

إلى ذلك، أشارت الدكتورة كفالة بنت حمود بن حمد العميرية مدير مساعد بدائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية في سلطنة عمان، إلى خدمات وبرامج التنمية الأسرية في السلطنة وتمكين الفئات الأكثر احتياجا للمشاركة في بناء الوطن وتوفير الخدمات الاجتماعية بشكل منصف وبجودة عالية لمختلف فئات المجتمع خلال مراحل حياتهم وإيجاد شراكات فاعلة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo