قالت وزارة الخارجية التركية إنه لا يمكن قبول ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه مصر، التي يهدف من خلالها لمواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وأكدت الوزارة في بيان الأربعاء، أن نتنياهو يواصل أكاذيبه الهادفة إلى التلاعب بالرأي العام من أجل "التغطية على جرائمه في غزة وعرقلة التوصل إلى نتائج في محادثات وقف إطلاق النار".
وتابع البيان: "لا يمكن قبول ادعاءات نتنياهو الأخيرة ضد جمهورية مصر العربية بهدف مواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا".
وأشار البيان إلى أن تركيا تدعم جهود الوساطة المصرية لإنهاء الحرب في غزة وتقديم يد العون لملايين الفلسطينيين.
ومساء الاثنين، اتهم نتنياهو مصر بتسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، وشدد على بقاء الجيش الإسرائيلي فيه.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي إن تحقيق أهداف الحرب على غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه.
وأضاف: "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لم يكن لديه أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق".
وأردف: "كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيه إيران وتمويلها. وغزة أصبحت تهديدا هائلا لدولة إسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز (على ممر فيلادلفيا)"، وفق ادعائه.
وتعقيبا على ذلك، أعربت مصر في بيان لخارجيتها، عن رفضها تصريحات نتنياهو، واعتبرتها "محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بقطاع غزة.
ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مصري رفيع قوله مؤخرا، إن مصر "جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح (جنوب) أو محور فيلادلفيا".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.