تتوجه الأنظار غدا الخميس نحو المواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب القطري أمام نظيره الإماراتي، على استاد أحمد بن علي المونديالي في مستهل مشواره بالمجموعة الأولى ضمن المرحلة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.
ويريد المنتخب الفائز بكأس آسيا 2023 أن يخطو الخطوة الأولى بنجاح ويتمكن من الظفر بالعلامة الكاملة، ويعلم جيدا أن هذا النوع من المباريات لا يقبل القسمة على اثنين ولا يعترف بأنصاف الحلول لاسيما أن النقاط ستكون في غاية الأهمية في الصراع بين المنتخبات المتنافسة في المجموعة.
وحرص الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المدير الفني للمنتخب القطري خلال الأيام الماضية دراسة المنافس معولا بشكل كبير على عامل الخبرة الذي يمثل القوة الضاربة في صفوف بطل آسيا مرتين، في ظل تواجد أفضل لاعب في موسم الكرة القطرية 2023/ 2024 أكرم عفيف إلى جانب مهاجم الدحيل المعز علي.
واستعاد المنتخب القطري جهود لاعب الوسط عاصم مادبو بعدما قرر الإسباني لوبيز ضمه مجددا برفقة كريم بوضياف لاعب وسط الدحيل بعد غيابهما طيلة الفترة الماضية، فيما استبعد المدرب الإسباني قلب دفاع السد بوعلام خوخي، مما يجعل الخطوط الخلفية "للأدعم" بعهدة الرباعي طارق سلمان وبيدرو ميغيل ولوكاس مينديز وبسام الراوي، مع وجود خيارات إضافية تتمثل بجاسم جابر وهمام الأمين.ومن الواضح أن لوبيز سيحافظ على مبدأ الواقعية في اللعب دون المغامرة في الجانب الهجومي، وتطبيق الحذر في الشق الدفاعي.
ووفقا لهذه المتغيرات فإن التشكيلة التي سيخوض بها المنتخب القطري مواجهة الغد ربما تشهد بعض التغييرات عن التشكيلة التي لعب بها مبارياته الأخيرة في الدور الثاني، وحتى المباراة النهائية لكأس آسيا 2023 مع حفاظه على القوام العام.
وبكل تأكيد، يسعى الإسباني لوبيز لكتابة اسمه في سجل التاريخ الرياضي القطري، من خلال قيادة المنتخب الوطني إلى التأهل لكأس العالم عبر التصفيات للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن كان الظهور الأول للمنتخب نتيجة الاستضافة. ومع نجاح المدرب الإسباني في تحقيق لقب البطولة القارية، ارتفعت سقوف الطموحات، حيث يطمح الآن إلى صناعة إنجاز تاريخي يبقى خالدا في الذاكرة لسنوات طويلة.
ويملك المنتخب القطري سلسلة من 13 مباراة دون هزيمة (11 فوزا) وتعادلين في المباريات الدولية التنافسية، وسيحرص على استمرارها في لقاء الغد.من ناحيته، يستهدف المنتخب الإماراتي الساعي نحو ظهور مونديالي ثاني بعد غياب 36 عاما منذ أن كان الظهور الأول في مونديال إيطاليا 1990 بقيادة النجم الإماراتي السابق عدنان الطلياني.
ويأمل منتخب الإمارات، بقيادة مدربه البرتغالي باولو بينتو أن يخرج من مواجهة الغد بمكاسب مرضية وقد اعترف بينتو بصعوبة المهمة التي تنتظره على الرغم من الوافدين الجدد الذين عززوا صفوفه.
ويعول بينتو على مهاجم الوصل الإماراتي كايو كانيدو ويحيى الغساني وحارب عبدالله بجانب لاعب مونبيليه الفرنسي جونيو نداي، وكذلك استقطابه لحارس ساوثهامبتون الإنجليزي عدلي محمد.
على صعيد المواجهات بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم فقد التقيا في ثلاث مناسبات من قبل، وتبادل كل منهما الفوز على الآخر في مباراة، وتعادلا في واحدة.
وتواجه المنتخبان للمرة الأولى في 24 أكتوبر عام 1989، وتعادلا (1-1)، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات النهائية.
وتمكن المنتخب القطري من تحقيق الفوز بهدفين نظيفين في التصفيات النهائية الآسيوية في 31 أغسطس2001.
وعلى صعيد إجمالي المواجهات، يملك المنتخب القطري الأفضلية التاريخية حيث التقيا في 32 مناسبة على الصعيد الودي أو الخليجي أو العربي.
وحقق المنتخب القطري الفوز في 14 مباراة، مقابل 9 انتصارات للإمارات، وتعادلا في 9 مباريات.
وتعادل المنتخبان (1-1)، في آخر مواجهة جمعت بينهما، وجرت في 13 يناير 2023، في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية بكأس الخليج في مدينة البصرة العراقية.