افتتحت اليوم فعاليات النسخة الخامسة عشرة من بينالي غوانغجو بكوريا الجنوبية، بمشاركة جناح دولة قطر، الذي يعد الأول من نوعه لدولة عربية في هذا الحدث، ويضم المعرض الفني "طق يا مطر طق" الذي يستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، في تصريح له، عن اعتزازه بافتتاح جناح دولة قطر في بينالي غوانغجو، والذي يأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر وكوريا الجنوبية.
مدير متحف قطر الوطني: الجناح فرصة ثمينة لمشاركة التراث الثقافي القطري الغني
وأوضح سعادته أن هذا الجناح يمثل فرصة ثمينة لمشاركة التراث الثقافي القطري الغني وفنونه المعاصرة مع جمهور عالمي، وأنها مناسبة مميزة لسرد جانب من التاريخ القطري وإبراز الهوية القطرية، والتفاعل مع محفل ثقافي عالمي ذي أهمية خاصة.
وقال مدير متحف قطر الوطني: "إننا نفتخر بعرض أعمال فنية لسبعة فنانين قطريين ومقيمين، يضيف كل منهم بصمة فريدة من خلال إبداعه ورؤيته، ما يثري المحاور التي يطرحها موضوع المعرض، حيث تعكس أعمالهم الفنية ارتباطا عميقا مع الطبيعة القطرية، وتقاليدها وواقعها المعاصر".
وأكد التزام متحف قطر الوطني بالحفاظ على التراث القطري وتعزيز مكانته في الحياة المعاصرة، مضيفا أن "هذا الجناح هو تجسيد لمهمتنا في تقديم تقاليدنا لحوار مع عالم الفن العالمي، ولذا نفخر بالمساهمة في هذا التبادل الثقافي ومشاركة حكاياتنا على هذه المنصة العالمية".
وأثنى سعادته على القائمين على تنظيم بينالي غوانغجو، موجها الشكر للفنانين والقيمين، وكل من عمل لتحويل مشروع جناح قطر إلى حقيقة واقعة، داعيا الجمهور هناك إلى الغوص في الأعمال الفنية والاستمتاع بالحكايات والمواضيع، وتجربة الثقافة القطرية في بينالي غوانغجو.
سارة النعيمي: سعيدة بالمشاركة في بينالي غوانغجو من خلال عمل عن الاستغاثة
من جهتها، قالت الفنانة ومصممة الجرافيك سارة النعيمي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "أنا سعيدة بالمشاركة في بينالي غوانغجو، من خلال عمل عن الاستغاثة، وهو عبارة عن عمل فني يتكون من ثلاث قطع من القماش مطبوعة بالخشب، حيث توضح كل نسيج خطوات الصلاة والتلقي وتحمل البركات، وتتضمن أبياتا من قصيدة الاستغاثة النبطية للشاعر الشهير محسن الهزاني في الثقافة العربية، حيث يعد هذا النوع من الشعر شكلا جماعيا من أشكال السرد القصصي الذي يصور رحلة المجتمع نحو صلاة الاستسقاء، وتعكس القصيدة التجارب العاطفية للحياة في الصحراء ومصاعبها بسبب الجفاف".
ندى الخراشي: مشروع "واحة الفقع" يركز على تغذية الكائنات الحية في الصحراء
وفي السياق ذاته، أوضحت الفنانة ندى الخراشي، في تصريح مماثل لـ"قنا"، أنها تقدم مشروع "واحة الفقع"، وهو تركيب فني يجسد رؤية مستدامة تجمع بين الثقافة والتفاعل الإنساني مع المناظر الطبيعية الصحراوية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يركز على تغذية الكائنات الحية في الصحراء، رابطا بين الطبيعة والبشر والممارسات الجماعية، ومستوحى من طرق البحث عن الكمأة التقليدية. ويعكس المشروع هذا التقليد من خلال جهاز فريد لتنقية وجمع مياه الأمطار.
وأضافت أن المشروع يخلق تجربة جماعية تربط الناس بالأرض، ويعزز التفاعل بين الطبيعة والإنسانية، ويسلط الضوء على الارتباط العميق بين التراث الثقافي والوعي البيئي، مقدما تجربة حسية لإمكانات الصحراء.
عبدالرحمن المفتاح: "المطر وأثره المادي" يعبر عن تفاعل بين المواد والطبيعة
من جانبه، أشار الفنان والمصمم عبدالرحمن المفتاح، في تصريح لـ"قنا"، إلى أن عمله الفني "المطر وأثره المادي" الذي شارك به يعبر عن تفاعل بين المواد والطبيعة، حيث يستعرض كيف تحفر كل قطرة قصة شوق للمطر على اللوحات الإعلانية المعدنية المنتشرة عبر المناظر الطبيعية في قطر.
وبين أنها تجسد هذه اللوحات الإعلانية، التي تعتبر شاهدا صامتا على قوة المطر التحويلية، العلاقة المتناغمة والمتغيرة باستمرار بين الهياكل التي صنعها الإنسان والعناصر الطبيعية، وتحتضن التغيير المستمر والقدرة على التكيف.
