كشفت دراسة علمية حديثة أن هناك اختلافا غريبا بين أدمغة البشر وباقي الثدييات الأخرى، وذلك على الرغم من التشابه الكبير بينهم، وهو ما يجعل أدمغة البشر متميزة، ويقدم دليلا لتقدم البشر المعرفي.
ووفقا للتجارب التي أجراها فريق من الباحثين من معهد /ماساتشوستس/ للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية حول المقارنة بين أدمغة الفئران بالأدمغة البشرية، أنه بالمقارنة مع الثدييات الأخرى، فإن لدى الأدمغة البشرية عدد أقل بكثير من القنوات العصبية التي تسمح بتدفق الأيونات مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.
واستنتج الباحثون أن هذا التدفق ينتج النبضات الكهربائية التي تسمح للخلايا العصبية للتواصل مع بعضها البعض، ووجودها بعدد أقل يسمح للدماغ البشري أن يعمل بكفاءة أكبر، وتحويل الموارد إلى وظائف معرفية أكثر تعقيدا، وأن هذه الشبكات في الدماغ البشري أقل كثافة من نظيرتها في دماغ الفئران.
وذكر قائد الدراسة لو بوليو لاروش عالم الأعصاب من المعهد أنه أثبتت الدراسات المقارنة السابقة أن الدماغ البشري مبني مثل أدمغة الثدييات الأخرى، لذلك فوجئنا بالعثور على أدلة جديدة قوية على أن الخلايا العصبية البشرية مميزة.. منوها إلى أن تحليل البنية الفيزيائية لهذه الأدمغة في الثدييات كشف أن كثافة القناة الأيونية تزداد بشكل طردي مع حجم العصبونات، إلا أن ذلك لا يحدث في الدماغ البشري، وكان انخفاض كثافة القناة الأيونية ملحوظ بشكل كبير في الدماغ البشري مقارنة بأدمغة الثدييات.
ويأمل معدو الدراسة أن تفتح نتائجها الباب للمزيد من الدراسات مستقبلا حول الأدمغة البشرية.