أكد السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وجود مخاوف لدى جميع الأطراف من مخاطر إطالة أمد الصراع في إثيوبيا، محذرا من أنه لا وجود لحل عسكري للخلافات بين الأطراف.
وأعرب بلينكن، في اتصال هاتفي مع السيد دمفي مكونن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاثيوبي، عن قلقه حول النزاع الدائر في هذا البلد، مشددا على الضرورة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة من أجل السلام، والوصول الفوري للمساعدات الانسانية إلى شمال إثيوبيا ودعم جميع المجتمعات المحتاجة.
دعوة لوقف القتال
كما جدد دعوته "لجميع أطراف النزاع بما في ذلك الحكومة الاثيوبية للمشاركة بشكل عاجل وجاد في مفاوضات لوقف الأعمال العدائية دون شروط مسبقة"، معبرا عن أمله في أن تفضي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها السيد أولوسيغون أوباسانجو الممثل الأعلى للاتّحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي إلى نتيجة لوقف الحرب في إثيوبيا، ومبينا أنه "في ضوء العمل المهمّ الذي ينخرط فيه أوباسانجو - الجهود التي نشارك فيها نحن وآخرون - نأمل أن تكون لا تزال هناك فرصة للتراجع والانتقال إلى وضع أفضل".
وتأتي تصريحات بلينكن بعد أن كان مجلس الأمن الدولي قد أعرب في السادس من نوفمبر الجاري عن "قلقه العميق" لتصعيد النزاع في إثيوبيا، داعيا إلى وقف لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني شامل لحل الأزمة.
المساعدات الإنسانية
إلى ذلك، دعا السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية غير المقيد لتقديم المساعدة العاجلة المنقذة للحياة، مشيرا إلى أن استقرار إثيوبيا والمنطقة الأوسع على المحك.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء الإثيوبي أعلن في الثاني من نوفمبر الجاري حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وأوضح أنها ستبقى سارية المفعول لمدة ستة أشهر.