عقد برنامج ماجستير الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا،جلسة نقاشية بعنوان" إعادة النظر في مفهوم الملحمة والآداب المؤسسة في العالم"، بمشاركة نخبة من الباحثين من جامعات ومؤسسات تعليمية من داخل قطر وخارج قطر .
وتمحورت الجلسة حول دور التراث الأدبي والآداب المؤسسة في إنتاج وتطوير تقاليد الأدب المحلية، وركز على طرح مقاربات تحليلية ونقدية مقارنة لبعض نصوص التراث الأدبي القديم وما يسمى بالأعمال الملحمية، كالنصوص المصرية القديمة، ونماذج من النصوص السومرية والأكادية (البابلية - الآشورية)، والنصوص الهندية "المهابهاراتا"، والإيرانية ككتاب الملوك "الشاهنامة"، واليابانية مثل "جينجي مونوجاتاري" وغيرها.
وقد سعت الجلسة إلى إعادة النظر في المصطلحات والمفاهيم المتشابكة والمتداخلة بين دراسات الآداب العالمية المختلفة، من ناحية فهم حركتها وآليات تدوينها وانتقالها من التراث الشفاهي إلى التراث النصي المكتوب، وترجمتها وتداولها وانتشارها وتأويلها أو إعادة إنتاجها، مع التركيز على الاشتباك النقدي مع مفهوم "الملحمة" الذي تمت صياغته وتكوينه في سياق أوروبي كمفهوم كلاسيكي، وبقي مقيدا داخل التصورات الكلاسيكية المرتبطة بالأدب اليوناني واللاتيني القديم.
واختتم اليوم بجلسة نقاشية حول الرؤى النقدية المختلفة لمفهوم الملحمة وتداعيات التوتر والالتباس في مفهوم "الأدب العالمي"، ومرجعية الملحمة الكلاسيكية كنموذج جمالي ومؤسس للأدب.