أكدت ندى الناشف نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الشعب السوداني يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تتفاقم بفعل الإفلات من العقاب، مشددة على أن النزاع المسلح في السودان "لا يزال يخرج عن نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية".
وفي كلمتها، أمام جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان في السودان في إطار الدورة العادية الـ57 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أكدت الناشف ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذا الوضع الكارثي بعد أكثر من 16 شهرا على بدء الأزمة، قائلة: "هذه المأساة يجب أن تنتهي الآن".
وأشارت إلى الاشتباكات أسفرت عن مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق. فخلال الفترة من يونيو إلى أغسطس 2023 وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 864 مدنيا نتيجة الهجمات على المناطق السكنية في جميع أنحاء السودان.
وشددت المسؤولة الأممية على أن الصراع المستمر له تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسودانيين، لا سيما الحق في الغذاء والسكن والتعليم، داعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.