يتواصل الإقبال الجماهيري من عشاق الصيد والمقناص والمهتمين من داخل قطر وخارجها على معرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2024" في نسخته الثامنة، بفضل مكانته التي أصبح يتبوؤها على مستوى الخليج والشرق الأوسط في تقديم تجربة لا تنسى في مجال الصيد والصقارة.
وقد قام بزيارة المعرض اليوم عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
وقال السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن اللجنة المنظمة نجحت في أن تجعل من معرض سهيل وجهة رئيسية لهواة الصقارة والصيد التقليدي والعصري، حيث يشارك في المعرض هذا العام 171 شركة من 19 دولة، من ضمنها 3 دول تشارك لأول مرة وهي بولندا والصين وأستراليا، مؤكدا الحرص على جذب الشركات صاحبة التخصص من أجل تلبية بغية كل زائر في المعرض بداية موسم جديد، حيث تعرض أحدث المنتجات والابتكارات في مجالات الصيد، والتخييم وعلى رأسها مزارع إكثار الصقور، ومعدات الصقارة ورعايتها، وأحدث أنواع أسلحة الصيد، وتجهيز السيارات لرحلات الصيد، إذ إن هذه المشاركة الواسعة تعكس دور المعرض في التشجيع على التقدم التكنولوجي والتطور المستمر في مجالات الصقارة والصيد، تلبية للإقبال المتزايد عليها.
وأكد أن اللجنة العليا المنظمة لمعرض سهيل، تسعى دائما لتوسيع نطاق المشاركة في المعرض لتشمل دولا وشركات جديدة، بما يشجع على المنافسة بين الشركات المحلية والدولية ويوفر خيارات متعددة لهواة الصقارة، مشيرا إلى أن "سهيل" يقوم بدور مهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال جذب الشركات المحلية والدولية للمشاركة، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة النشاط التجاري في دولة قطر، كما يوفر منصة للتجار والمصنعين المحليين لعرض منتجاتهم وخدماتهم، مما يعزز من انتشار المنتجات القطرية.
إلى ذلك، شهد اليوم الثاني، إجراء سحبين اثنين مخصصين للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، للفوز بصقور مميزة.
ولفت نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض سهيل، إلى أن الهدف من هذا السحب، هو غرس موروث الصقارة في نفوس أبنائنا وتشجيعهم على التشبث بتراث الآباء والأجداد المتعلق بالصقارة.
وأوضحت اللجنة المنظمة للمعرض، أنه من أجل الدخول في السحب، يتعين على المشارك الحصول على تذكرة الدخول المجانية للمعرض للشخص نفسه، وحضوره في موقع المعرض أثناء عملية السحب.
وأشارت اللجنة المنظمة، إلى أن السحب يقام لزائري المعرض في ثاني وثالث ورابع يوم من المعرض عند الساعة 8 مساء.
من جانب آخر، يولي معرض سهيل في نسخته الثامنة أهمية كبيرة لتحقيق الاستدامة البيئية، ومن بين المشاركين وزارة البيئة والتغير المناخي، حيث يهدف جناح الوزارة إلى تعريف الزوار بالخدمات التي تقدمها للجمهور، خاصة تلك المتعلقة بقطاع المحميات الطبيعية والحياة الفطرية، إلى جانب التوعية بالقوانين المنظمة لعمليات الصيد، والخدمات الإلكترونية المختلفة بالوزارة، والتعريف بمراحل إنتاج وإكثار طائر الحبارى.
كما يتميز المعرض بمشاركة عدد من الجهات العاملة في مجال إكثار الطيور ومنها مركز أبحاث البيداء لإنتاج الحبارى والطيور، بالإضافة إلى عدد من المحميات، منها محمية الشمال للصيد المستدام من المملكة العربية السعودية.
وقال السيد عبدالمجيد الضبعان المتحدث الرسمي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها في المعرض، لافتا إلى أن ما شجعهم على المشاركة هو الحضور الكبير للزوار والمشاركات الدولية المتنوعة، بالإضافة إلى أن أهل قطر لهم اهتمامات كبيرة في الصيد والسياحة البيئية.
وأشار إلى أن محمية الشمال للصيد المستدام ضمن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، والتي تقع في الشمال الشرقي للمملكة العربية السعودية بمساحة 91 ألفا و500 متر مربع، أما محمية الشمال فهي تحتل مساحة 2000 كيلو متر مربع وفيها العديد من الأنشطة التي تبدأ في نوفمبر 2024، ومنها الصيد بالصقور للمهتمين، وكذلك بالأسلحة بعد الحصول على التراخيص اللازمة وصيد السلقان وميادين الرماية.
من جهة أخرى تواصل شركة براري للصيد والمقناص من الإمارات حضورها في معرض سهيل للعام الثالث على التوالي مقدمة تجربة فريدة في عالم الصيد.
وأعرب السيد سيف الصالح مدير الشركة في تصريح مماثل لـ"قنا"، عن سعادته بالمشاركة في المعرض، مشيرا إلى أن الجناح يقدم لزوار المعرض تجربة فريدة من نوعها في الصيد من خلال عروض حصرية.
وأثنى الصالح على معرض سهيل 2024 واصفا إياه بـ"المنصة المثالية" من أجل التواصل مع جمهور عالمي من عشاق الصيد وفرصة لإظهار التزامنا بالتميز والحفاظ على البيئة حيث تعكس مشاركتنا التزامنا بتقديم تجارب صيد استثنائية مع دعم الحفاظ على الحياة البرية في بيئتنا الصحراوية البكر.
تجدر الإشارة إلى أن المزاد الذي أقيم في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء رسا على مبلغ 180 ألف ريال على قرناس حر منغولي، وفاز به السيد محمد علي الهاجري، و120 ألف ريال على فرخ منغولي وفاز به السيد علي حمد جارالله.
